بعد مرور أكثر من شهر على حادثة الاعتداء على سيارة المغترب اليمني فيصل محمد سعيد المقبلي بإطلاق نار كثيف أصابها بأعطال وأضرار كبيرة في مدينة تعز وسبق ل"أخبار اليوم" نشر الخبر في ثاني يوم من وقوعه على الرغم من تحذيرات أجهزة البحث الجنائي للمغترب بعدم التصريح لأي صحيفة لكنه أصر على أن تنشر قضيته على الرأي العام خاصة بعد تقاعس البحث في المحافظة عن متابعة القضية وعدم الجدية أيضاً في متابعة الجناة الذين لم تعرف هويتهم حتى مر أسبوع كامل من الحادث عندها عرف المغترب المعتدين على سيارته في الشارع العام بشارع التحرير أمام فندق حضرموت وقام بتقديم المعلومات عنهم إلى البحث الذي تحرك مؤخراً وقبض على الجناة بعد نشر الموضوع في الصحيفة إلا أن الجريمة التي يخجل عن ذكرها الإنسان ويتنصل عن معرفتها القانون هي قيام أجهزة البحث بالقبض على المشتكي المغترب الذي خسر سيارته بفعل طائش واحتجازه بجوار المتهم بالحادثة في قفص واحد لا لذنب يذكر إلا لأنه صرح للصحيفة عن خبر الحادث كما يذكر المغترب فيصل في اتصال هاتفي من مقر عمله في المملكة وبقائه في الحجز أكثر من 26ساعة ولولا تدخل أحد أعيان المنطقة وإخراجه بضمانة لكان ما زال قابعاً في حجزه. وهنا في هذا الموقف يستنجد المغترب بالصحيفة ضناً منه أنها سلطة ستنقذه من عبث العابثين ونسرد هنا كلام المغترب نصاً إيماناً منا بأنه ظلم يتبين ذلك من خلال كلامه حيث يقول " تم اعتقالي من قبل البحث وحجزي 26ساعة مع أحد الجناة رغم أن سيارتي هي المستهدفة متسائلاً أين العدل فأنا عدت إلى بلدي من أرض الغربة شوقاً ولهفة إلى نسيمها وترابها وناسها وحبي للعمل فيها حتى أفيدها وأعيد لها جزءاً من الجميل الذي شعرت به على ظهرها. . عدت إلى وطني من أجل انشاء مشروع استثماري في تعز واقضي اجازة مع أسرتي ليس لقضاء اجازة بين البحث والشرطة والسجن ولم استطع إكمال مشروعي الذي كنت فكرت فيه بسبب مشاكلي وما أتعرض له من تهديد عبر الهاتف وعندها شعرت باليأس وأني أخطأت عندما حلمت بأن أعيش في أمن وأمان في حضن بلدي عندها غادرت الوطن قبل اسبوع تقريباً رغم أن المحقق أخذ مني التزاماً بعدم السفر إلى مقر عملي بالخليج ولا أدري لماذا إلا أن اجازتي اشرفت على النهاية واضطررت للسفر". وبعد كل هذا الظلم والإجحاف بحق هذا المغترب تطفوا إلى السطح وطنيته وحبه لوطنه الذي لن يعوقه عن خدمته أي إنسان فقد أعلن من بلاد الغربة للصحيفة أنه لن يتخلى عن مشروعه الذي قرر خدمة وطنه به وقال رغم كل ما صار لي من مشاكل ومضايقات سوف استكمل بناء المشروع في تعز عن طريق وكيلي". وعند احتجاز المغترب تقدم عدد من وجهاء المنطقة بمذكرات عدة إلى رئيس النيابة العامة طالبوه فيها الإفراج عن المغترب الذي لم يرتكب ذنباً يحجز لأجله. . وقد أفاد المغترب أنه تقدم بعدة وثائق تثبت تورط الجناة بالاعتداء على سيارته وعلى سيارات مغتربين آخرين من قبله وأرفق ذلك بشهادة أحد عقال الحارات في المحافظة إلى أن الجناة مازالوا طليقين يتمتعون بالحرية الكاملة في الشوارع غير مسائلين ولا متسائلين عن جرائمهم التي اقلقت الأمن والسكينة. وطالب الجهات المعنية سرعة القبض على كل الجناة ومعاقبتهم معاقبة صارمة حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن يوسوس لهم خيالهم الاعتداء على ممتلكات الغير خاصة المستثمرين حيث يشوه هذا العمل السيء سمعة الاستثمار الذي يعد خصباً في بلدي إلا أن مثل هذه الأعمال وتكراراها سيجعل هذه الأرض وهذا الوطن محل خطر يهدد مال المستثمر.