نددت الغرفة التجارية الصناعية بتعز بالاعتداءات التي تعرضت لها عدد من محلات ومعارض ومشاريع المستثمر محمد احمد سعيد الحاج- رئيس مؤسسة الفاو للتجارة الدولية والتوكيلات بالعاصمة صنعاء يوم السبت الماضي 9/2/2010م. وعبر البيان الصادر عن الغرفة اليوم الاحد- حصلت "نبا نيوز" على نسخة منه- والمرفوع الى الاتحاد العام للغرف التجارية عن اسفه الشديد لعدم قيام الاجهزة الامنية بحماية المواطنين والمسثمرين الذي اشار البيان الى انهم غامروا برؤوس اموالهم للاستثمار في بلدهم وسط ظروف امنية معروفة للجميع. وطالب البيان الجهات الامنية ضرورة العمل على ايقاف مثل هذه الاعمال الخارجة عن القانون والمسيئة لسمعة اليمن وطرحها على طاولة الجهات ذات العلاقة كونها من اكثر القضايا الحاحا في الوقت الراهن. وكان الحاج، وهو رجل اعمال وطني معروف، عاد الي اليمن من السعودية مع نهاية الثمانينات تلبية لدعوة الحكومة للمغتربين للاستثمار في وطنهم قد تعرضت شركته للتفجير بالقنابل من قبل مسلحين قبليين خارجين عن القانون ينتمون الى منطقة خولان محافظة صنعاء.
وحسب مذكرته المرفوعة الى اتحاد الغرف علاوة على رزمة من التوجيهات والاوامر والادلة التي يملكها فان ما وصفه باالاعمال الارهابية قد طالت معارض السيارات والمعدات وتمثل ذلك بااطلاق الرصاص وتهديدات القتل اضافة الى القاء قنبلة يوم الجمعة 5/2/2010م على شركته الكائنة في الحي السياسي امام جامع العاقل ادى الى حدوث اضرار مادية جسيمة بالمعرض ومحتوياته, منوها الى ان المسلحين كانوا قد نفذوا في وقت سابق سلسلة اعتداءات تمثلت باطلاق الرصاص داخل امانة العاصمة على المعدات الثقيلة التابعة للشركة العاملة في مشروع سائلة القادسية واتلافها وكذلك على مقر الشركة نفسها, علاوة على قيامهم بخطف ونهب المعدات الى قرية خولان لمدة ستة اشهر , وطالب الحاج بضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة. واستنكر قيام الاجهزة الامنية بضبط المجني عليه مدير الشركة واحتجازه في السجن علاوة على القاء القبض على حراس الشركة وتعريض محتوياتها للخطر, وقال: ان تلك الاجهزة القت القبض على اثنين من الجناة ثم اطلقت سبيلهم, محملا اياها المسئولية في ما يحدث من فوضى امنية تسيء للاستثمار والمستثمرين, منتقدا لغة التعالي التي يتخاطب بها المسئولين مع المسئولين, وقال انه سيظل في بلده ولن يغادره مهما كلف الامر من تضحيات, متسائلا: اي استثمار هذا واي امن استقرار هذا واي تشجيع للاستثمار هذا الذي يروجون له ليل نهار؟ وناشد المستثمر الحاج فخامة الرئيس على عبد الله صالح ان يضرب بيد من حديد ضد كل الخارجين عن النظام والقانون وان يوجه الاجهزة الامنية بالقاء القبض على الجناة فورا وتقديمهم للعدالة, مشيرا الى ان زمرة من الفاسدين في الاجهزة الادارية والامنية يسيئون للنظام والدولة وينفرون الاستثمار والمستثمرين, معتبرا ان الارهاب الحقيقي هو ما يحدث جوار الرئاسة من اعتداء على المواطنين من قبل عناصر قبلية متخلفة في حين تقابل تلك الاعتداءات الهمجية والغير قانونية بالصمت الرسمي المخجل الى أجل غير مسمى. داعيا الغرف التجارية الصناعية لعمل ندوة سنوية لمناقشة هموم ومشاكل المستثمرين في اليمن من اجل ايجاد اليات تضمن حقوقهم وتضمن عدم تكرار الاعتداءات عليهم , واختتم الحاج قائلا: لقد لبيت دعوة الرئيس للاستثمار في بلادي لكني لم اجد من يحميني من الخارجين عن القانون والعصابات المسلحة التي تعتدي على ممتلكاتنا في وضح النهار دون رادع. وكان المستثمر الحاج الذي يدير مؤسسة خيرية تنموية بمحافظة تعز على وشك تدشين احد مشاريعه الاستثمارية عام 87م باقامة مستشفي ضخم في مدينة تعز بكلفة 150 مليون دولار لولا ازمة الخليج الاولى عام 90م التي تلقي بسببها الضربة الاولى الى جانب المخاطر والخسائر الكبيرة التي تعرضت لها استثمارته في السعودية.