سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما اقتصاديون يطالبون باجمال والعلفي ومحامي عام الأموال بفتح تحقيق فوري ..«صوامع عدن التابعة للرويشان» تستولي على المخزون الإستراتيجي للدولة من القمح المقدر ب «11» ألف طن
كشفت وثائق حصلت «أخبار اليوم» على نسخة منها عن اسباب ازمة القمح المطحون التي تشهدها السوق المحلية والنقص الحاد لهذه المادة في الاسواق، حيث اشارت الوثائق إلى وقوف شخصية تجارية كبيرة وهو صاحب «شركة صوامع ومطاحن عدن»، واوضحت الوثائق بأن صاحب هذه الصوامع وهو التاجرالمعروف «الرويشان» قام ببيع المخزون الاستراتيجي للدولة من مادة القمح المطحون الذي كان مخزوناً لدى شركة صوامع ومطاحن عدن، منوهة إلى ان الحكومة كانت قد استأجرت صوامع ومطاحن عدن لغرض تخزين الاحتياطي العام للبلاد من مادة القمح في الصوامع، إلا ان المؤسسة الاقتصادية اليمنية والتي تمثل طرف الحكومة قد تفاجأت خلال الايام الماضية بعد ان تصدت لإنزال كمية من القمح إلى الاسواق لحل الازمة الكائنة إلى انها تفاجأت بأن شركة صوامع ومطاحن عدن التابعة ل« الرويشان» قد قامت ببيع الكمية المخزنة لديها كاملة والتي تقدر ب«10. 996» طناً عشرة الاف وتسعمائة وستة وتسعين طناً-بحسبما كشفته الوثائق اي المخزون الاستراتيجي للدولة من القمح. وفي هذا السياق اعتبر مراقبون اقتصاديون تصرف صوامع ومطاحن عدن والتي تتخذ من مدينة المعلا مقراً رئيسياً لها دون وجه حق بالمخزون الاستراتيجي للدولة من القمح ورفع اسعار القمح من قبل التجار العاملين في مجال الاستيراد مع بقية الصوامع يكشف ان العملية كانت مدبرة واستهداف مباشر للامن القومي للبلاد عبر استهداف الاقتصاد الوطني لليمن في اهم مادة غذائية وتموينية ومتصلة مباشرة بالقوت اليومي للمواطنين. وطالب الاقتصاديون خلال حديثهم مع «أخبار اليوم» مساء امس كلا من دولة رئيس الوزراء والنائب العام ومحامي الاموال العامة بضرورة التحقيق في هذه القضية ومحاسبة ومحاكمة المتسببين والمتعاونين فيها وانزال اشد العقوبة عليهم كون هذه القضية تمس امن اليمن القومي ولا يمكن التساهل امامها أو التعاطي معها بصورة متهاونة.