بسبب ما تمر به محافظة إب من تسيب وفساد مالي واداري خلال الست السنوات الماضية في ظل القيادة الحالية للمجلس المحلي استنكر اهالي منطقة السبل خارج مدينة إب على خط العدين الاجراء المخالف الذي اتخذته ادارة مكتب الاشغال بمديرية الظهار بمنح احد المتنفذين رخصة بناء على ارضية المقبرة الوحيدة في المنطقة والذي قام بدوره في خواتم هذا الشهر الكريم باحضار شيول للمسح والاعتداء على المقبرة. وكان مكتب الاشغال قد الزم في وقت سابق الاوقاف بترك عشرة امتار جوار المقبرة كشارع رئىسي قبل تسويرها حسب مخطط سابق للمكتب، وفي شكوى بعث بها اهالي المنطقة إلى نائب المحافظ وحصلت «أخبار اليوم» على نسخة منها مع كافة الوثائق اتهموا مكتب الاسكان والتطوير الحضري بالمحافظة بتغيير المخطط السابق وتحويل الشارع إلى جهة اخرى لغرض السماح للمعتدي بالبناء على ارضية المقبرة، مستدلين على ذلك برخصة البناء التي منحها اياه المكتب. من جانبه وجه مدير عام اوقاف إب بتكليف مقاول مناسب لتسوير المقبرة حسب المخطط الاصلي، اما امين عام محلي إب وكعادته فقد احال الشاكي إلى المعتدي والمخالف الاول «مكتب الاسكان». الجدير ذكره ان مدير مكتب اسكان مديرية الظهار قد تم تعيينه قبل اشهر بتزكية من امين عام محلي إب رغم المخالفات التي ارتكبها في مشروع شق وتوسعة الطرق الريفية بمديرية الرضمة باعتباره مشرف المشروع حينذاك، وسبق ل«أخبار اليوم» ان تناولتها في اعداد سابقة وكان الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة قد شرع في دراستها والتحقيق حولها وهذه ليست اول مرة يقوم مكتب اسكان إب بمنح الرخص المخالفة وتغيير المخططات والاعتداء على اراضي وعقارات الدولة والاوقاف لما فيه خدمة كبار المتنفذين في إب وتنفيذ رغباتهم ومصالحهم الشخصية.