في الساعات الاولى من صباح يوم امس الاثنين وتحديدا في الساعة الواحدة والاربعين دقيقة شب حريق هائل في مخازن المؤسسة الاقتصادية اليمنية الكائنة بحي الستين الجنوبي-فج«عطان» استمر حتى الثامنة والنصف من صباح يوم امس الاثنين اول ايام عيد الفطر المبارك بعد ان تم اخماده من قبل رجال الدفاع المدني وبمشاركة عدد من ناقلات الماء«الوايتات» في اخماد الحريق..أخبار اليوم توجهت الى موقع الحادث فور علمها به وحاولت ان تتقصي حول اسباب الدوافع التي ادت الى نشوب الحريق في مخازن المؤسسة لكنها لم تستطع الحصول على اجابة واضحة كون التحقيقات لازالت جارية حتى ساعة كتابة هذا الخبر..حيث تمكنت الصحيفة من الحصول على معلومات رددها عدد من افراد الحراسة المتواجدين في الموقعوالتقتهم «أخبار اليوم» مفادها أن هذا الحريق «بفعل فاعل» حد تعبيرهم وهذه المعلومة لم يتم التأكد منها بعد إلا ان نشوب الحريق الهائل بمخازن المؤسسة الواقعة في منطقة عسكرية يمنع فيها دخول أي شخص ليس له علاقة عمل بالمنطقة وكذلك التوقيت (1.40) الذي يكشف عن عدم وجود أي من موظفي المخازن والعديد من الشواهد تجعل كافة الاحتمالات والتوقعات واردة مثل «شرت كهربائي أو اهمال شخص يقف وراء هذا العمل وغيرها من الاحتمالات».. إلا أن احتمال وجود شخص وراء نشوب الحريق أو ان الحريق تم بفعل فاعل ومقصود يظل هو الاحتمال الارجح في القضية وهو ما ستكشفه التحقيقات مع قادم الايام.. ويأتي حدوث هذا الحريق وهو الاول من نوعه في كافة قطاعات ومخازن المؤسسة نتيجة التيقظ والحذر الدائم لوقوع مثل هذه الحوادث في الوقت الذي كانت ولازالت المؤسسة الاقتصادية اليمنية تتعرض لاستهداف وحملة تهدف إلى تحجيم انشطتها التي تعمل فيها المؤسسة ويمكن القول انها تعمل في كافة الانشطة التجارية والاستثمارية والتنموية بصورة عامة وهو ما جعلها تحقق قفزات نوعية في مدة وجيزة.. كما يأتي هذا الحادث في الوقت الذي لعبت فيه المؤسسة دوراً كبيراً على مدى السنوات الماضية في العمل على استقرار اسعار العديد من السلع الغذائية والتموينية في الاسواق وقت كانت اطراف القطاع التجاري الخاص تحاول فرض اسعار مرتفعة وتحاول ايقاف العديد من السلع لإيجاد حالة من التوتر في السوق المحلية.. تجدر الاشارة الى أن الحريق نشب في المخازن الخاصة بالملبوسات والبطانيات والافرشة الخاصة بالمؤسسة التي يتم بيعها في معارضها والخاصة بافراد القوات المسلحة والامن كما تجدر الاشارة الى ان البضائع المخزنة الخاصة بالمؤسسة مؤمن عليها لدى احدى شركات التأمين.. وفي الوقت الذي لازالت فيه التحقيقات جارية لم يتم الافصاح عن حجم الخسائر الاولية التي نجم عنها الحريق الهائل الذي تعرضت له مخازن المؤسسة الاقتصادية الواقعة في حي الستين الجنوبي.. من جانبه اشاد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي بالجهود التي بذلها رجال الدفاع المدني في سبيل اخماد الحريق الذي شب فجر أمس في احد مخازن المؤسسة الاقتصادية بمنطقة«فج عطان» بأمانة العاصمة.. وتمكنهم من السيطرة على الحريق والحد من خسائره والحيلولة دون انتشاره الى باقي المخازن.. وامر العليمي بمنح درجتي ترقية لكل من الصف والجنود من رجال الدفاع المدني الذين تفانوا في اخماد الحريق تشجيعا للدور البطولي الذي بذلوه في هذه العملية-بحسب ما نقلته وكالة الانباء اليمنية «سبأ».. واضافت «سبأ» بانه وخلال الزيارة التفقدية التي قام بها الدكتور العليمي أمس الى موقع الحريق التقى برجال الدفاع المدني الذين هرعوا الى موقع الحريق منذ الساعة الثانية من فجر الامس وتمكنوا من محاصرةالنيران التي التهمت احد المخازن، ثم عملوا على الحد من انتشارها قبل ان يتم اخمادها تماما، ونقل اليهم تحيات فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وتهنئة لهم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.. مشيداً بالجهود التي بذلوها في اخماد هذه الحريق واشارت الى ان التحقيقات مازالت جارية لمعرفة اسباب اندلاع الحريق..