في الوقت الذي تنشغل عموم محافظات الجمهورية بانتخابات امناء عموم المجالس المحلية وهيئاتها الادارية التي من المقرر ان تجرى اليوم الاربعاء في جميع مديريات ومحافظات الجمهورية كشفت مصادر خاصة ل«أخبار اليوم» الدور الرئيسي الذي لعبه حتى مساء امس الاخ صادق امين ابو راس في فرض عدد من امناء عموم المجالس المحلية في المحافظات والغير مرغوب بهم من قبل بقية اعضاء تلك المجالس والقيادات المؤتمرية في بعض المحافظات. حيث استغل الوزير ابو راس ما يربطه من علاقة مع المحافظين وموقعه التنظيمي في الحزب الحاكم كوسيط لطرح بعض الاسماء على كبار قيادات الامانة العامة بالمؤتمر الشعبي العام لتزكيتها من خلال إلحاحه الشديد، ومن ثم التوجيه لقيادات فروع المؤتمر بتلك المحافظات بدعم تلك الاسماء التي طرحها ابو راس وتوصية بقية اعضاء المجالس المحلية بانتخابهم وممارسة كافة الضغوطات تجاه بقية المنافسين لهم للانسحاب وعدم الترشح، واعتبر مراقبون ذلك الاجراء من قبل وزير الادارة المحلية لا يختلف كثيراً عما قام به اثناء انعقاد المؤتمر العام السابع للحزب الحاكم وانتخاب الامين العام، مؤكدين بأن فرض اي مرشح من قبل الامانة العامة للمؤتمر يعتبر افشالاً لعملية انتخابات المجالس المحلية برمتها ويصب ضد توجهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئىس الجمهورية وعرقلة لتنفيذ برنامجه الانتخابي، خاصة وان معظم المجالس المحلية فيما يخص المحافظات حصل فيها المؤتمر على الاغلبية، لذا فإن اجراء كهذا يستهدف المؤتمر الشعبي العام في المستقبل ويوجد له معارضة واعداء ناقمين من الداخل. إلى ذلك علمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة ان الوزير صادق امين ابو راس امتنع عن صرف مستحقات مدير عام مديرية ملحان وذلك بعد ان اقاله من منصبه اثر خلافات بين الاخير ومحافظ محافظة المحويت وهو ما يعتبره البعض ان الوزير ابو راس يسعى جاهداً لافتعال وشخصنة المشاكل. يذكر ان المستحقات التي امتنع ابو رأس عن دفعها لمدير مديرية ملحان تقدر ب«950» الف ريال فقط.