رفعت جريمة اعدام الرئىس صدام حسين وتيرة الخلافات في اللقاء المشترك بين حزبي اتحاد القوى وحزب الحق من جهة والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري من جهة اخرى جراء استنكار الحزبين القوميين لجريمة الاعدام واعتبارهما لها انها طائفية وتنبع عن حقد اميركي- صفوي على العرب والمسلمين. فيما يلتزم حليفهم الخامس والاكبر التجمع اليمني للاصلاح الصمت حيال الجريمة ولم يصدر بيانًا رسميًا يدين هذه الجريمة باستثناء تصريحات الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر المنددة بالاعدام والتي جاءت بصفته رئىساً لمجلس النواب وليس كرئيس للاصلاح. وتوقع مراقبون سياسيون ان تؤدي مواقف حزبي اتحاد القوى وحزب الحق وانحيازهما الواضح مع المشاريع الفارسية في المنطقة ومع القوى الطائفية الحاكمة في العراق- في وقت تزيد فيه العمليات الطائفية المدعومة من ايران ضد العرب السنة- إلى تفكيك تحالف اللقاء المشترك المعارض في اليمن، بسبب عدم صبرالاشتراكيين والناصريين على مواقفهما الطائفية تلك. ويرجع المراقبون صمت الاصلاح ولزومه الحياد في مثل هكذا قضايا وخلافات بين حلفائه الشيعة من جهة والقوميين والاشتراكيين من جهة اخرى إلى استراتيجية يلتزمها الاصلاح في التركيز على القضايا الداخلية والابتعاد عن القضايا القومية والاسلامية التي تثير الخلافات كافضل طريقة يعتقدها قيادون يسيطرون على اتخاذ القرار فيه للوصول إلى السلطة على حساب مواقف ومبادئ كان يعتنقها الاصلاح.