انتقد الشيخ يوسف القرضاوي بشدة إيران واتهمها بمحاولة نشر المذهب الشيعي في بلدان سنية، وبالوقوف وراء ما يحدث للسنة في العراق من قتل وتهجير طائفي، داعيا الشيعة إلى التوقف عن ما يستفز المسلمين مثل سب الصحابة رضي الله عنهم، إن كانوا حقا يريدون التقريب بين الطوائف والمذاهب الإسلامية. وجاءت كلمة القرضاوي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حول المذاهب الاسلامية افتتح أمس بالعاصمة القطرية الدوحة تحت عنوان «مؤتمر الدوحة لحوار المذاهب الاسلامية»، وحضره عدد ممن ينتسبون إلى السنة والشيعة. وقال الشيخ القرضاوي: لا يجوزأن يحاول مذهب نشر مذهبه في بلاد خالصة للمذهب الآخر في إشارة إلى إيران. وخاطب الإيرانيين قائلا: "ماذا ينفعكم أن تدخلوا بلدا سنيا مثل مصر أو السودان أو المغرب أو الجزائر وغيرها من بلاد خالصة للشافعية والمالكية، وأن تحاولوا أن تكسبوا أفرادا للمذهب الشيعي؟». وأضاف:هل ستكسبون «10» أو «20» أو «100» أو«200»، ولكن بعد ذلك تنجزون فتنة في البلد، وسيكرهكم الناس ويلعنونكم بعد ذلك. وحول الوضع في العراق قال الشيخ القرضاوي: أهل السنة يهجرون من مناطقهم، والآن يحاولون أن يفرغوا بغداد من أهل السنة، لذلك لا ينبغي أن نسكت، مضيفا: إن فرق الموت والميليشيات تدخل على الناس وتقتلهم في بيوتهم، وهذا يدل على أن هناك حقدا أسود، داعيا الشيعة إلى التبرؤ ممن يقفون وراء هذه الأعمال. وأكد القرضاوي أن إيران تقف وراء ما يحدث في العراق للسنة، وقال:إيران لها نفوذها في العراق، وتستطيع أن توقف هذه الفتنة وتطفئ هذه النار التي ستأكل الأخضر واليابس. ودعا القرضاوي الشيعة إلى ترك «المستفزات»، وقال:هناك أشياء تستفز كل مسلم، ومنها سب الصحابة، مضيفا: لا يمكن أن نلتقي بوضع يدي في يدك وأنا اقول: عمر وعائشة رضي الله عنهما، وأنت تقول: لعنهما الله - على حد قوله.