دعا الدكتور أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، في شريط فيديو جديد الرئيس الاميركي إلى أن «يرسل كل جيشه الى العراق» ليقضي عليه المجاهدون.وقال الظواهري إن بوش هذى وقال في خطابه الاخير انه سيرسل عشرين ألفاً من جنوده إلى العراق .. وأنا اسأله: لماذا ترسل عشرين ألفاً فقط.. لماذا لا ترسل خمسين أو مائة الف؟. وخاطب الدكتور الظواهري الرئيس الأميركي قائلاً: ألم تعلم أن كلاب العراق متلهفة على جيف جنودك؛ بل ارسل جيشك كله ليفنى على أيدي المجاهدين حتى يريحوا الدنيا من شرك، فان أرض العراق عراق الخلافة والجهاد يمكن أن تقبر عشرة جيوش كجيشك. وتحداه بأن يرسل كل جيشه، وجاءت سخرية الظواهرى قبيل ساعة من خطاب الرئيس الأميركي عن حالة الاتحاد الذى سيستأثر حيزه الأكبر بالوضع فى العراق فى ضوء الأزمة مع المعارضة الديمقراطية. وقال الظواهري في نهاية الشريط: أكرر دعوتي إلى بوش أن يرسل كل جيشه إلى العراق، فإن أسود الاسلام في انتظارهم ليعيدوهم إليه قتلى وجرحى. كما أكد الدكتور الظواهري «أن المجاهدين» سيقصمون ظهر الاثيوبيين الذين «دفعهم» الأميركيون إلى «كارثة محققة» في الصومال. وقال الظواهري: لا أنسى أن أبشر الرئيس بوش بأنه ورط عبيده الاثيوبيين في كارثة محققة في الصومال، وأن المجاهدين سيقصمون ظهورهم ، مؤكداً أن الاميركيين الذين دفعوهم للمهلكة لن يبقوا عليهم وظلوا يأمرونهم من بعيد ليموتوا بدلا منهم كما أطلق الدكتور الظواهري في الشريط الذي يحمل عنوان «المعادلة الصحيحة» المسلمين للجهاد ضد قوات الاحتلال بقوله امس: أصبح واجب كل مسلم أن يحمل السلاح أو أن يدعم ويخدم من يحمل السلاح. كما وجه الظواهري مجدداً رسالة إلى الشعب الأميركي، مشيراً إلى أن المجاهدين سيعطونهم الأمان إذا تم التوصل إلى «تفاهم» مع المسلمين. وقال:إن السلام سيكون مستحيلا إذا استمر الأميركيون في اتباع سياسات بوش وحكومته. وقال: إذا أمنا فقد تأمنون وإذا سلمنا فقد تسلمون، كما طالب الظواهري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقيادي في حركة فتح محمد دحلان قائلاً " أما آن لنا أن نكفر بالوطنية المقيتة التي تجعل البعض يعتبر دحلان وعباس أخوين لهم وهم يعلمون حق العلم انهما علمانيان بائعان لفلسطين، معاديان للشريعة، خائنان وعميلان لاميركا واسرائيل؟»، ودعا جميع القوميين واليساريين العرب إلى العودة إلى الاسلام. وانتقد الظواهري الموافقة على القرار «1701» الذي يقر بوجود التواجد العسكري الصليبي الدولي في جنوب لبنان، كما يقر بعزل المجاهدين في فلسطين عن اخوانهم في لبنان ، مؤكداً أن القبول بهذا القرار سقطة تاريخية لا يمكن تبريرها أو الاعتذار عنها. وقال الظواهرى فى الشريط الذى تبلغ مدته 14 دقيقة و11 ثانية مصحوبا بترجمة إلى الانجليزية: إن استراتيجية بوش فى العراق ستفشل. وجاء هذا الشريط، بينما يستعد بوش إلى إلقاء خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس الذى يسيطر عليه الديمقراطيون الرافضون للاستراتيجية الأميركية الجديدة فى العراق. وكان بوش تحدى معارضى إستراتيجيته الجديدة فى العراق مطالباً إياهم التقدم بخطط بديلة لوقف العنف الذى يطحن بغداد. وفى تطور ذي صلة، طرح سيناتور جمهورى بارز يوم الاثنين مشروع قرار يقضي برفض خطة بوش لزيادة عدد القوات الاميركية فى العراق، مما يؤكد مدى تراجع تأييد بوش داخل حزبه الجمهوري. وطرح مشروع القرار غير الملزم جون وارنر أحد الذين شاركوا فى الحرب العالمية الثانية وقائد البحرية الاميركىة الاسبق، فى أعقاب مشروع قرار شديد اللهجة طرحه نواب ديمقراطيون بمجلس الشيوخ. وحصل المشروعان على تأييد عدد من أعضاء المجلس من الحزبين مما يعكس القلق العميق بشأن خطط بوش فى العراق. وقال بين نيلسون السيناتور الديمقراطى الذى شارك فى رعاية مقترح وارنر:أعتقد أنه من الضرورى إرسال رسالة قوية للبيت الابيض». وفى مجلس النواب، يعكف النواب الجمهوريون على صياغة مشروع قرار يطالب بوش برفع تقرير شهرى إلى المجلس حول التطورات فى العراق. يشار إلى أن وارنر- وهو رئيس سابق للجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ- يؤيد بوجه عام سياسة البيت الابيض بشأن العراق لكنه عارض خطة بوش بإرسال 21 ألفا و500 جندى إضافى للعراق لوقف القتال الطائفى هناك، وصاغ مشروع قرار ينص على أن مجلس الشيوخ «يعارض» هذا الاجراء الذى لا يحظى بتأييد الرأى العام الامريكي. وقال ورانر: إن الهدف الرئيسى للولايات المتحدة يجب أن يتمثل فى الضغط على المسؤولين العراقيين لحل خلافاتهم وتولى مسؤولية أمن البلاد. وكانت خطة بوش التى أعلنت فى وقت سابق هذا الشهر قد قوبلت بمعارضة داخل أروقة الكونجرس الاميركى الذى يهيمن عليه أغلبية ديمقراطية فى كلا مجلسيه بعد فوزهم فى انتخابات التجديد النصفي التي جرت فى تشرين ثان- نوفمبر الماضي.