سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد شروع «الإرهابيين» بتدمير المدارس والمراگز الطبية واتخاذ النساء والأطفال دروعًا بشرية .. وحدات الجيش تسيطر على جبال «آل الصيفي» وتقصف منطقتي «الحشو، الضيعة » في رازح
افادت المعلومات الواردة من محافظة صعدة ان التطورات العسكرية الميدانية ان وتيرتها ترتفع في اتجاه الحسم، ونقلت تلك المصادر عن عسكريين قولهم ان مجموعات متفرقة من الشرذمة دأبت خلال ال«48» ساعة الاخيرة إلى انتهاج تكتيك تحقيق انتصارات معنوية زائفة وذلك من خلال مهاجمتها لقرى خالية من اي تواجد عسكري أو امني لا تقطنها كثافة سكانية بعد ان اندحرت واجبرت على الفرار من معاقلها الرئيسية في المحافظة وعدد من المديريات في المحافظة عموماً، وانه اثناء ذلك دأبت تلك المجموعات الإرهابية على اتخاذ المواطنين العزل والنساء والاطفال دروعاً بشرية امام اي مقاومة لهم خاصة بعد ان ارتكبت جرائم بشعة في حق سكان تلك المناطق لكنها سرعان ما تفر مثل الفئران عندما تقترب منها طلائع قوات الجيش والامن. واضافت تلك المصادر نقلاً عن عسكريين ان ما يقوم به شرذمة المتمردين الإرهابيين يعتبر بمثابة رعشات رافضة لهزيمة محققة تذوقها على يد قواتنا المسلحة، مسترسلة حديثها بالاشارة إلى أن المتمردين قد فقدوا كل معاقلهم الرئىسية ولم يعد امامهم سوى اللجوء إلى ممارسة نهج العصابات الاشد اجراماً في قطع الطرق والسرقات وصب حقدهم على تخريب المنشآت الخدمية للمناطق النائية في المرتفعات الجبلية والوديان التي يستفيد منها المواطنون ولا تتواجد قوات الجيش فيها حتى تتعرض للتخريب، ويسمون تدمير المدرسة انتصاراً ونهب مركز طبي في قمة جبل انجازاً، بينما هو في الواقع تعبير عن حقد دفين يقطن صدور تلك الشرذمة على الوطن والمواطن في تلك المناطق، مستدلين في سياق حديثهم ذلك بما تعرضت له مدارس ومراكز طبية في منطقة «رازح» خلال ال«48» ساعة الاخيرة من تدمير. إلى ذلك اكدت مصادر محلية في محافظة صعدة ان وحدات الجيش وجهت ضربات موجعة بالمدفعية الثقيلة يوم امس على مواقع وتحصينات عناصر الشرذمة الارهابية في منطقتي «الحشو» و«الضيعة» بمديرية «رازح»، مضيفة ان القصف المدفعي لتلك المنطقتين جاء بعد ان تم رصد تحركات الإرهابيين فيها وتحديد التحصينات التي كان المتمردون يتمترسون فيها، وهو الامر الذي جعل من ضربات الجيش دقيقة ومركزة حيث انها لم تخطئ اهدافها، ولم توضح المصادر عن عدد القتلى في صفوف الإرهابيين لعدم وجود احصائيات دقيقة. وفي السياق ذاته علمت «أخبار اليوم» من مصادر محلية في محافظة صعدة ان معارك دارت في السلسلة الجبلية الواقعة إلى الشرق من «آل الصيفي» والمتاخمة لمنطقة «مطرة» بين الوحدات العسكرية والامنية ومجاميع الارهابيين. موضحة ان تلك المعارك التي استمرت من فجر يوم امس إلى وقت الظهر انتهت بفرار ما تبقى من عناصر المتمردين باتجاه الشرق، واشارت إلى ان ما يزيد عن «15» ارهابياً لقوا مصرعهم في تلك المواجهات وجرح «23» آخرون، وكشفت المصادر ان وحدات الجيش والامن التي قامت بتمشيط الجبال التي دارت فيها المعارك عثرت على كميات من الذخائر والاسلحة الخفيفة والمتوسطة في خنادق محفورة بالصخر.