تتواصل حشود الألية العسكرية الصهيونية على أطراف قطاع غزة تمهيدا لإجتياحه، وتوعد رئيس الوزراءالصهيوني إيهود أولمرت بما وصفه بتدابير قاسية ضد قطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل. وأصدر أولمرت أوامره إلى الجيش بالمضي قدما في عملية عسكرية محدودة النطاق ضد القطاع تستهدف بشكل أساسي ناشطي حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في محاولة لوقف إطلاق صواريخ القسام. جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية. واستبعد أولمرت في الوقت الحالي شن هجوم بري واسع النطاق رغم أن جيش الاحتلال أنهى مؤخرا برنامجا لتدريب القوات البرية على شن هجوم ضد قطاع غزة. وقرر أولمرت بحسب المصادر الإسرائيلية تصعيد ما يسمى ب«الهجمات المستهدفة»، وهو التعبير الذي تطلقه تل أبيب على الغارات الجوية وعمليات الاجتياح السريعة التي تستهدف اغتيال عناصر المقاومة الفلسطينية. وكانت الأجنحة العسكرية لعدة فصائل فلسطينية على رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس أعلنت خلال الأيام الماضية انتهاء التهدئة، وتبنت إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل ردا على غارات وعمليات اجتياح نفذها الاحتلال وأسفرت يومي السبت والأحد الماضيين عن سقوط تسعة شهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة. من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن الحكومة بذلت جهودا كبيرة لتثبيت التهدئة ولقيت استجابة من الفصائل ،وأضاف أن الإسرائيليين هم من صعّدوا اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة والقطاع. وحول التطورات الاخيرة على الاراضي الفلسطينية قال رئىس مكتب حركة المقاومة الاسلامية في اليمن الاستاذ جمال عيسى في تصريح ل«أخبار اليوم» ان الاجماع الوطني على التهدئة وتشكيل حكومة الوحدة ومشاركة حماس في العملية السياسية لم يفهم منها العدو الصهيوني سوى الضعف العربي والاستفراد بالفلسطينيين، مقابلاً كل اتفاقيات السلام والتهديدات بالقتل واستمرار الاغتيالات للفلسطينيين. واضاف ان حماس بالعملية الاخيرة تريد ان توجه للعدو الصهيوني ان خيارات الامة الفلسطينية واسعة وانها لا يمكن ان تحشر في زاوية ضيقة يبتز من خلالها في امنه وثوابته وقال الرد القسامي جاء في معرض الرد الطبيعي على جرائم الصهاينة التي لم تتوقف بل زادت في الايام الماضية في ظل عجز عربي ودولي عن ايقاف اعتداءاته. واكد عيسى على ان خيارات حماس مفتوحة وليس لديها ما تخسره واذا كان يفهم من اشتراكها في العملية السياسية بأنها تقييد للمقاومة فخيار حماس ان المقاومة خيارها الاستراتيجي لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني. مشيراً إلى أنَّ المقاومة محل اجماع الفلسطينيين بمختلف فصائله الاسلامية والوطنية.