اعتبر الدكتور عبدالعزيز الشعيبي- عميد كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء- ان يوم ال«27» من إبريل يؤكد اهمية الديمقراطية كمسلك لحياة اليمنيين، مشيراً إلى ان هنالك قفزات نوعية تشهدها اليمن فيما يتعلق بالديمقراطية، إذ ان مسار التطور في اتجاه مسار الديمقراطية لم يقف عند حده بل وصل إلى اوجه وقمته ممثلاً بالانتخابات الرئاسية الاخيرة، اضافة إلى التطور في قانون المجالس المحلية، وهذا يعني توسيع دائرة ارض الديمقراطية ومستواها رأسياً وافقياً. واوضح الدكتور الشعيبي في حديثه مساء امس ل«أخبار اليوم» بمناسبة الاحتفال بيوم الديمقراطية ان يوم ال«27» من ابريل لا بد ان يتذكره كل اليمنيين لعظمة الحدث واهميته، وان تذكرنا لهذا اليوم الديمقراطي هو تذكر ليوم الحرية اليمنية وليوم المجد اليمني الذي يجب ان نصنعه نحن جميعاً بايدينا واي خروج على هذه المبادئ السامية والرائعة لا بد ان يعني بها الجميع، مؤكداً ان هذا اليوم يعيد للذاكرة من الذين وقفوا ضد الثورة وضد الجمهورية والوحدة، لأن هناك اناساً متربصون بالديمقراطية وبالوحدة من جديد وان على الشعب بأكمله بكل قواه وتوجيهاته سواء في السلطة أو المعارضة أو منظمات المجتمع المدني أو المؤسسات الحكومية والاهلية ان يكون لديه نوعاً من الوعي الحقيقي باهمية يوم ال«27» من ابريل وبما اوجده لليمنيين من نور وحرية وانجازات ولذا فان هذا اليوم هو مدعى لفخار ومدعى للجدارة والاقتدار. من جانبه اشار الدكتور محمد صالح القباطي-عضو مجلس النواب، رئىس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي اليمني- ان ممارسة الديمقراطية في اليمن ارتبطت بقيام الوحدة اليمنية، إذ كانت اول ممارسة للديمقراطية يوم ال«27» من ابريل في عام 1993م على اعتبار ان الديمقراطية رديف للوحدة اليمنية، وتحقيق الوحدة افرز واقعاً متعدداً ومتنوعا في تكويناته الاجتماعية والثقافية والسياسية ولذا فكان لا بد من وجود الديمقراطية. واكد الدكتور القباطي في حديثه مساء امس ل«أخبار اليوم» ان يوم ال«27» من ابريل خلق نوعاً من الحراك الاجتماعي والسياسي والديمقراطي، موضحاً ان الديمقراطية لم تمنح- للاسف- الوقت الكافي لاستمرار زخمها الذي بدأت به منذ قيام الوحدة، إذ تأثرت الممارسة الديمقراطية بما تلاها من احداث كحرب 94م وان تلك الاحداث اثرت بشكل كبير على التوازي والتعدد والتنوع السياسي والاقتصادي في الساحة. وقال القباطي: اذا استقرأنا الممارسة الديمقراطية في اليمن فاننا نجد هنالك نوعاً من التراجع في كل مرحلة من المراحل الانتخابية لصالح تكريس الحزب الواحد، وبالتالي تهميش الاخر، وان ذلك التراجع لن يسمح بنمو الديمقراطية، ولذلك فلا بد من اعادة الاعتبار لهذا اليوم الديمقراطي من خلال اجراء اصلاحات رئىسية وحذرية تمهد لاعادة الروح للممارسة الديمقراطية من خلال ازالة تلك الآثار التي علقت في الواقع السياسي لحرب 94م ومعالجة كل الاختلالات التي تمت في الممارسات الديمقراطية. هذا وكانت اليمن قد احتفلت يوم امس بذكرى يوم الديمقراطية اليمنية وهو يوم ال«27» من إبريل.