عقدت الغرفة التجارية والصناعية أمس بلحج لقاءاً اقتصادياً دعا إلى النهوض بالقطاعات الزراعية والسمكية والاستثمارية. وفي الاجتماع الذي عقد برئاسة حسين عبدالحافظ الوردي رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة وبحضور مدراء عموم مكاتب التعليم الفني والتدريب المهني والزراعي والسمكي وعدد من الباحثين والأكاديميين والإعلاميين حيث تحدث الأستاذ/ حسين الوردي عن أهمية هذا اللقاء الذي يندرج ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تنتهجها الغرفة في إطار برنامج عمل اقتصادي متكامل يهدف للنهوض بواقع المحافظة ومرتكز على رؤية مستقبلية متكاملة تضمن تحقيق الأهداف المنشودة بالاستفادة المثلى من الإمكانات والموارد الطبيعية والبشرية، لاسيما ومحافظة لحج تطل على شريط ساحلي متميز وجميل وغني يمكنها من إقامة منشآت سياحية وسمكية بالاستفادة من تلك الثروات والمواقع الخلابة والساحرة. إلى جانب أنها تعد من بين أفضل المحافظات الزراعية ولديها الكادر المؤهل والمؤسسات المهنية والفنية، واستطرد في سياق حديثه أن الغرفة التجارية قد ركزت في السنوات الماضية من خلال عقد ملتقيات اقتصادية وثقافية وإعلامية بهدف الحصول على المعلومة وتوفيرها كأساس مهم للتكامل في البناء الاقتصادي الذي من خلاله نستطيع رسم ملامح المستقبل الاقتصادي واستيعاب المتطلبات الضرورية لمسيرة البناء التنموي والذي بفضلها ظهرت اليوم مؤشرات إيجابية في الواقع الاستثماري وأصبحت لحج تمتلك أكثر من (17) مشروعاً استثمارياً ناجحاً. وأضاف قائلاً: إننا نمر اليوم بمرحلة مهمة تتطلب منا جميعاً شحذ الهمم والتركيز على إيجاد الترابط والتكامل العملي الذي أكدنا عليه بأنه يتركز على أربعة جوانب "العلمي، الحكومي، القطاع الخاص، الإعلام والترويج" لتنفيذ البرنامج الاستثماري لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -حفظه الله- . مشيراً إلى ضرورة إيجاد التكامل بين توفير اليد العاملة المدربة فنياً ومهنياً وبين متطلبات نمو وازدهار الزراعة وإزالة المعوقات أمام نموها مثل التسويق وغيره من جانب ومن جانب آخر توفير تلك اليد العاملة المدربة في قطاع الأسماك والسياحة والتركيز على المعلومة الدقيقة وتوفيرها لتستند عليها الخطط والبرامج الاقتصادية - أي التشخيص ووضع المعالجات الصالحة وبلورتها لدعوة المستثمرين في المساهمة فيها مثل إقامة الصناعات الغذائية ومراكز تسويق وتصدير الخضار والفواكه وغيرها. وكان الأستاذ/ عصام عبده مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني قد أعطى لمحة عن الدور الذي قام به المكتب في رفد سوق العمل، وضرورة توفير سوق عمل يستوعب المخرجات التعليمية وكذا التخطيط المستقبلي لإدخال بعض التخصصات بما يتناسب ومتطلبات سوق العمل المتوقعة في النشاط الاستثماري المتزايد. ومن جانبه أكد الأستاذ/ علي المنتصر مدير عام الزراعة بلحج على أهمية إيجاد سياسة اقتصادية تشجيعية في قطاع الزراعة والعاملين فيها للحد من عزوف المزارعين عن الانشغال بالزراعة بسبب التخطيط الاقتصادي الذي لا يؤمن تنشيط هذا القطاع مثل إدخال الصناعات الغذائية مطالباً بإعادة تأهيل مصنع الطماطم بالفيوش للاستفادة منه باستيعاب منتجات الطماطم من المحافظة حتى لا تتكرر عملية زيادة المنتجات كما حصل في الموسم الحالي والحفاظ على التوازن بين العرض والطلب. وفي نهاية اللقاء طالب الأستاذ الوردي الباحث والأكاديمي والإعلامي بضرورة التفاعل وعكس هذه التوجهات في أداء رسالتهم الإعلامية بهدف التركيز على المعلومة الاقتصادية في تلك القطاعات واقتراح المعالجات بما يؤدي إلى إيجاد تكامل اقتصادي وأمني بين جميع الجوانب وبما يحقق امتصاص البطالة والاستفادة والنفع للمجتمع.