في الوقت الذي تواصل فيه اللجان المكلفة بتسوية أوضاع المتقاعدين العسكريين والمدنيين عملها في كافة محافظات الجمهورية بناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية وبعد ان وصلت تلك اللجان إلى حصر أكثر من ستة ألف حالة يتم تسوية أوضاعها حسب الكادر الوظيفي الجديد بحسب مصدر في اللجان ل«أخبار اليوم» ذهب البعض من الذين يفرضون انفسهم كممثلين عن جمعيات المتقاعدين العسكريين ممن يحاولون تسميم الأجواء وخلق الاختناقات والتلويح بمطالب مناطقية كريهة وعلى رأسهم العميد المتقاعد «ناصر النوبة» الذي هاجم في تصريحات لعدد من المواقع الإلكترونية والصحف الوحدة اليمنية وأعلن تضامنه مع المتمردين في صعدة، وطالب بعدم الاعتراف بالوحدة اليمنية، مهدداً بأعمال تخريبية اذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم التخريبية. وأشار النوبه إلى انه سيوافق على التفاوض مع السلطة التي اسماها بالشماليين مقابل خمسة شروط حددها بأن يكون موضوع التفاوض بخصوص المتقاعدين العسكريين الجنوبيون وقضية الجنوب وعلى ان يكون التفاوض معه ومع ممثلين المحافظات الجنوبية، وغيرها من الشروط التي لا تمت لمطالب المتقاعدين بأي صلة وليس لها علاقة بقضية المتقاعدين. إلى ذلك اعتبر مراقبون سياسيون تصريحات النوبة والوثيقة التي تحدثت عنها صحيفة «التجمع» تؤكد الاصرار على المضي في المخطط الذي يستهدف الوحدة اليمنية الذي يسعى إليه النوبة وبعض الأشخاص في صفوف الحزب الاشتراكي ورابطة ابناء اليمن، امثال «مسدوس، وباعون» وغيرهما من القوى المأزومة في الحزبين. ولم يستبعد المراقبون بأن تكون العاصمة الاوروبية التي يطلب النوبة ان يتم التفاوض فيها هي العاصمة البريطانية «لندن» حيث يتواجد «احمد الحسني» وغيره من منظمة تاج ولحق بهم لطفي شطارة وآخرين، الأمر الذي يؤكد ان ثمة اطراف خارجية تقف وراء كافة المخططات التي تستهدف الوحدة اليمنية أرضاً وإنساناً وامن واستقرار اليمن. وعلى ذات الصعيد يسعى النوبة وبعض مثيري الشغب إلى تنظيم اعتصام جديد في أول ايام شهر سبتمبر القادم بحجة انه يصادف ذكرى تأسيس جيش جمهورية اليمن الديمقراطية «سابقاً» كما ان هذا اليوم يأتي متزامناً مع ذكرى احتفال الشعب الليبي بالثورة التي قادها العقيد القذافي سنة 1969م، الأمر الذي اعتبره مراقبون بأن ذلك الاعتصام الذي دعا إليه مجلس التنسيق ما هو إلا احتفاء بذكرى ثورة القذافي وليس له علاقة بمطالب المتقاعدين وحقوقهم، كما أنه يحمل دلالات وأبعاد خطيرة وتعكس مدى تجيير الحقوق المطلبية للمتقاعدين لمصالحهم الشخصية.