بعدما اثارته قضية مقتل الشيخ عبدالسلام حمود القيسي والذي قتل اثر مشادات مع نقطة للأمن المركزي في منطقة عصيفرة بمدينة تعز تطورت إلى اشتباك مسلح ادى إلى مقتل الشيخ القيسي وجرح اثنين آخرين، وتفيد مصادر خاصة ل«أخبار اليوم» انه وعقب هذا الحادث تم تشكيل لجنة تضم كلاً من اللواء الركن محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية والدفاع الجوي وحمود خالد الصوفي وزير الخدمة المدنية وصادق امين ابو راس محافظ تعز والدكتور احمد العلفي مدير امن تعز وتقوم هذه اللجنة بمتابعة القضية بشكل مباشر، وتؤكد تلك المصادر ان تسعة من افراد الامن المركزي الذين كانوا في النقطة التي وقع فيها الحادث قد تم التحقيق معهم وتم نقلهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. وتشير المصادر المطلعة إلى ان افراد الأمن وفي التحقيقات الأولية معهم قد نفوا ان تكون الطلقة التي اودت بحياة الشيخ عبدالسلام القيسي من احد افراد الأمن، مؤكدين انها جاءت من مصدر آخر خاصة بعدما حدث من اشتباك وتبادل لإطلاق النار بين الجانبين حينها، وتضيف المعلومات التي حصلت عليها «أخبار اليوم» ان هناك دورية أمنية غير تابعة للأمن المركزي كانت تتابع سيارة الشيخ القيسي بعد ان اشتبهت بها بسيارة لاحد المطلوبين امنياً على خلفية خلاف حول احد اسواق المحافظة. وعلى ذات السياق افادت مصادر مطلعة انه تم العثور على احد افراد الامن الذين كانوا متواجدين في المنطقة الامنية في شرعب وهو جثة هامدة ويدعى مختار الصلاحي مساء أمس الأول، وتشير المعلومات إلى أنه قد قتل اثناء اقتحام عدد من ابناء شرعب لهذه المنطقة الأمنية عقب نبأ مقتل الشيخ القيسي. إلى ذلك تم اخلاء المنطقة الأمنية ذاتها من ابناء شرعب بعدما حدث من تدخلات وتشكيل لجنة بهذا الخصوص، كما تشير المصادر ذاتها ان قائد المنطقة الأمنية في شرعب الرائد علي ناصر الحاج لم يكن متواجداً اثناء الاقتحام ولا حتى نائبه. هذا وقد شهدت منطقة شرعب بمحافظة تعز اضطراباً يوم امس عقب مقتل الشيخ عبدالسلام القيسي احد مشائخ هذه المنطقة. تجدر الإشارة ان الأمور قد بدأت تعود إلى طبيعتها تدريجياً وتشهد نوعاً من الهدوء النسبي بعد تشكيل تلك اللجنة والسير في التحقيقات بصورة سريعة، كما تم رفع كافة مظاهر الاحتجاج ورفع جميع نقاط التقطعات التي كان قد احدثها عدد من أبناء شرعب في بعض مناطقها عقب تلك الحادثة.