لاتزال قبائل الأفيوش بشرعب السلام تحتجز جنود المنطقة الأمنية بشرعب إحتجاجا على مقتل شيخهم عبدالسلام حمود خالد القيسي على أيدي جنود من الأمن المركزي قبيل أذان مغرب أمس الثلثاء بمدينة تعز. وبحسب إفادة أحد المصابين الذين كانوا مع الشيخ القيسي في سيارته حاتم غالب أن أطقما عسكرية قامت بتفتيشهم ولم يكن لديهم أي سلاح وبعد أن سمحوا لهم بالمرور نحو 100 متر فوجئوا بإطلاق النار من قبل الجنود الشيخ عبدالسلام خالد أصابت خمس طلقات الشيخ في رأسه فيما لا يزال ابنه مشير البالغ من العمر 17 سنة الذي أصيب في رقبته في الإنعاش بحالة خطيرةبالإضافة إلى إثنين آخرين. وبعد انتشار خبر مقتل القيسي تداعى العشرات من أبناء الأفيوش والذين قدموا إلى مدينة تعز وقاموا بقطع الشارع الذي حدث فيه الاغتيال كما قاموا باحتجاز سبع سيارات جيش وحكومي وكذلك سيارة أركان حرب الحرس الجمهوري بتعز. كما قاموا بتطويق المنطقة الأمنية بمديرية شرعب السلام وبعد اشتباك مع الجنود المتواجدين وقتل جندي وإصابة أحد المواطنين سلم الجنود أنفسهم وقد قام أبناء المنطقة باحتجازهم في إحدى العنابر ويقدر عددهم بخمسين جندياً، ولا تزال الأوضاع الأمنية في المنطقة متوترة حتى الآن. مصادر أمنية افادت أن اسباب الهجوم الذي تعرض الشيخ القيسي كان بسبب عدم توقفه للتفتيش الذي يقوم به رجال الامن المركزي تنفيذاً لتوجيهات بمنع دخول حمل السلاح الى المدن ، في الوقت الذي اكد عناصر قريبين من الشيخ أنه كان من أنصار قرار منع حمل السلاح وانه كان من المشائخ الأكثر تواضعاً واحتراماً للقانون. إلى ذلك قال محافظ تعز صادق أمين أبورأس أنه أتفق مع أسرة الشيخ القتيل عبد السلام حمود القيسي تهدئة الأمور ويأخذ الشرع مجراه لمعرفة القاتل ودوافع القتل. مشيرا لموقع المؤتمر نت بوجود موقوفين على ذمة القضية لمعرفة أسبابها ودوافعها وإحالتها للنيابة العامة ومن ثم للقضاء لتأخذ الشريعة مجراها.