سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(بعد خراب مالطة) .. الأرصاد تنشر أجهزة رصد زلازل على الجزر البركانية في البحر الأحمر ..العثور على «3» جثث وناجيين و«4» لا زالوا مفقودين من جنود حامية «جبل الطير»
لاتزال فرق البحث مستمرة في البحث عن اربعة جنود تابعين للحامية البحرية بجزيرة «جبل الطير» المنكوبة بالبركان العنيف يوم أمس حيث ذكر مصدر عسكري بالقوات البحرية بالحديدة أن البحث عن الاربعة جنود المفقودين لا يزال مستمراً على قدم وساق وهم المتبقون من اجمالي التسعة الجنود الذين اعلن عن فقدانهم رسمياً بعد العثور على ثلاث جثث وجنديين ناجيين اسعفا إلى المستشفى فوراً. وأضاف المصدر ان البحث لايزال متواصلاً سواءً بالطيران أو بالقوارب أو بالسفن أو البشر وان فخامة الرئيس حفظه الله قد قام بزيارة الناجين من الجزيرة الذين يتلقون العلاج وامر بدفع مبالغ مالية لهم واستمع منهم إلى ما حدث وقام بالاطلاع على الجزيرة جواً ووجه فرق الباحثين الجيولوجيين والفريق الفني الذي يرأسه وزير النفط والمعادن باعداد تقرير عاجل عن البركان والخسائر وعن امكانية حدوث براكين اخرى، كما امر بصرف تعويضات لأسر الضحايا الذين تم التعرف على جثثهم واعتمادهم كشهداء واجب ووجه بسرعة علاج الناجين من الجنود الذين كانوا في الحامية البحرية. وأضاف المصدر انه تم توجيه نداء لا سلكياً لكل السفن التجارية والعسكرية التي تمر من الممر الدولي القريب من الجزيرة بالتعاون في البحث عن المفقودين حسب القانون الدولي البحري، وأضاف نفس المصدر ان ارصاد الزلازل والبراكين كانت قد رصدت اشارات زلزالية قبل اسبوع من وقوع البركان لكنها لم تبلغ عن ذلك أو تحذر من شيء وإلا الجزيرة مبكراً لاحتمال حصول خطر انفجار بركاني وبعد يوم من وقوع الزلزال أحضرت الأرصاد أجهزة رصد للزلازل والبراكين لكي توزعها على بعض الجزر التي يعتقد انها قد تتعرض لبراكين مستقبلاً اي ان الاجهزة جاءت بعد خراب مالطة، كما يقول المثل أو بعد ما اصبحت صنعاء عطل بحسب المثل الشعبي. هذا وكان فريق المسح الجيولوجي المكلف بالنزول قد اعد تقريراً عن البركان واعترف بأن الزلازل رصدت نشاطاً زلزالياً قبل حدوث البركان لكنها لم تتوقع حدوث زلزال وبركان في وقت واحد لأن اليمن تقع ضمن الحزام البركاني والزلزالي في منطقة خليج عدن والبحر الأحمر، كما ان تقرير الجيولوجيين ذهب إلى احتمال وجود ثروات معدنية في الجزيرة والمياه المجاورة لها. وعن هذا التقرير ذكر احد الخبراء الجيولوجيين ل«أخبار اليوم» ان هذا التقرير يدل على جهل هؤلاء الجيولوجيين فأي زلزال في منطقة بركانية في العالم يعطي دلالة واضحة على امكانية حدوث بركان وشيك وخصوصاً اذا استمرت الهزات لأيام متتالية، كما حدث مع بركان جزيرة الطير ويتحمل مسؤولية ارواح الضحايا الجهات المختصة برصد الزلازل والبراكين والاعاصر لأنه كان بالامكان اجلاء سكان الجزيرة قبل ايام من انفجار البركان. وعن ظروف البركان أكد احد الناجين العسكريين ل«أخبار اليوم» ان الوضع كان مأساوياً للغاية فمع ظهور دخان الحمم اتجه جنود الحامية إلى الموانئ التي ترسوا فيها القوارب في شمال وجنوب الجزيرة لكن كان هنالك تسعة جنود في الناحية الغربية من الجزيرة لم يتمكنوا من الوصول إلى القوارب ولجأوا إلى السباحة في البحر قبل تحول مياه البحر المجاورة للجزيرة إلى حالة الغليان الشديد بسبب الحمم البركانية الملتهبة وحتى لحظة كتابة الخبر في الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم الثلاثاء كانت آخر المعلومات المتوفرة عن الجنود المفقودين التسعة هي كالتالي: - جنديان ناجيان هما «أحمد عبده الجلال وعلي علي سريع». - ثلاثة جنود استشهدوا وتعرف على جثثهم وهم «سليم الراعي واحمد عبدالعزيز غالب ومحمد أحمد التام». - أما الجنود الأربعة المفقودون حتى الآن هم « عبدالله عبدالله المتوكل وحسن محسن الويناني وعلي علي الجذوم ومحمد احمد ذيبان» ولا يزال الامل في وجود احياء منهم موجوداً عند العشرات من اقارب الجنود الذين توافدوا على مدينة الحديدة منذ مساء يوم امس للاطمئنان على ذويهم ونسأل الله ان يرجعهم لذويهم بخير وعافية.