ذكرت مصادر مطلعة في مدينة صعدة ان ما يزيد على سبعة ألف من انصار المتمردين الحوثيين يتقدمهم عدد من الرموز الميدانيين للمتمردين ويدعى يحيى المداني قد حضروا تشيع جنازة المتمرد الذي توفي بالسجن المركزي المدعو هاشم حجر نتيجة اصابته بفشل كلوي وتليف بالكبد. وكانت وفته اثر تلقيه العلاج بالمستشفى العسكري وهو أحد المتهمين في خلية الحوثية الاخيرة بصنعاء والمتهمة بقتل ضابطين وطفل ومواطن مدني والاعداد لأعمال إرهابية ضد القوات المسلحة والأمن داخل العاصمة صنعاء وخارجها. وحذرت المصادر من حالة التعبئة والتحريض التي أظهرها الحوثيون اثناء المسيرة التي نظموها وسط مدينة صعدة بعد ظهر امس الأربعاء حيث اخذوا يصرخون بالشعار ثم يرددون الشهيد حبي الله والقتلة اعداء الله ويقصدون بذلك رجل الأمن والنيابة الجزائية المختصة حيث رددوا شعارات يا مجرم يا عاقل قاصدين بذلك وكيل النيابة الجزائية المختصة القاضي سعيد العاقل الذي رفض طلب محامين المتمردين الافراج عن المتمرد هاشم حجر بسبب حالته الصحية قبل ان يتوفى في السجن قبل أيام قليلة. وكانت الشعارات قد هاجمت فخامة رئيس الجمهورية والقيادات العسكرية في صعدة الذين وصفوهم في عبارات مثل «يا قادة يا طغاة أنتم أعداء الله» و«يا حاكم يا ظالم يا قاتل بني هاشم» وغيرها من العبارات والهتافات التي يراد منها بحسب مطلعين على الأوضاع استعراض القوة فقط لا غير بدليل دفن جثة المتمرد المتوفي بجامع الهادي بصعدة رغم ان اسرته تقيم في صنعاء. وكان والده قد رفض تسلم جثمانه ليومين وتسلمه بعد ان حذر من قبل إدارة المستشفى بأنها ستلجئ لدفنه بنفسها بمحضر رسمي حسب القانون. هذا وكان الجاسوس المدعو محمد فتاح القيادي بحزب الحق المنحل قد حضر مراسم التشييع وألقى خطاباً بين المشيعين الذين جاؤوا من أكثر من مديرية في محافظة صعدة وصف فيه المتمرد المتوفي بالشهيد ورجال الأمن بالقتلة وهو ما يؤكد ضلوعه في احداث التمرد التي تجري في صعدة. ويأتي عرض القوة الحوثية هذا في نفس الوقت الذي لا يزال اطلاق النار مستمراً من قبل المتمردين على مزارع واغنام ومنازل المواطنين في منطقة ذويب بحيدان ولا يزال إعادة انتشارهم مستمراً مع بناء المتارس وغيرها وهو ما يدل على عدم إكتراث المتمردين بالصلح أو أي شيء يلحقه.