واصلت يوم أمس المحكمة الجزائية المختصة النظر في محاكمة خلية صنعاء الإرهابية الثالثة، التي يحاكم فيها "51"متهماً وامرأتين وذلك برئاسة القاضي محسن علوان وحضور رئيس النيابة الجزائية المختصة سعيد العاقل، حيث استمعت المحكمة إلى أقوال واعترافات المتهم الثالث محفوظ عبدالله يحيى الكلاني وتم قراءة اتهام النيابة له، لكن المتهم عند بداية قراءة أقواله قام بترديد شعار الحوثيين مما دفع القاضي إلى الأمر بحبسه أسبوعاً في زنزانة انفرادية لإخلاله بالجلسة، وقامت المحكمة بتلاوة أقوال المتهم الرابح في القضية علي محسن صالح الحمزي والذي أنكر تلك الأقوال واعترف باشتراكه هو ووالده في الحرب الأولى في صعدة وأفرج عنه بقرار العفو العام الرئاسي. وكان المحامون عن الخلية الإرهابية ويدعى عبدالرب المرتضى قد صرح لأحد المواقع الالكترونية التابعة لأحزاب المشترك بأن رئيس المحكمة وصفه بأنه أخطر من المتهمين الذين يدافع عنهم وأنه هو المحرض لهم وأن مكتبه أصدر بيان يناشد المنظمات الإنسانية التدخل لتوفير حق الدفاع عن المتهمين، وأن موقف رئيس النيابة الجزائية يأتي على خلفية رفع المرتضى دعوى أمام النائب العام يتهم فيها رئيس النيابة بالتسبب في وفاة هاشم حجر أحد المتهمين في الخلية، والذي توفي في مستشفى الثورة العام بعد نقله إليه من السجن المركزي في رمضان الماضي. هذا وكانت "أخبار اليوم" قد اتصلت بالقاضي سعيد العاقل - رئيس النيابة الجزائية المختصة وسألته عن ما يثيره محامي الخلية الإرهابية ضده فقال: لم أقم بتهديد أحد أو اتهام لأحد والذي اتهمته هي زوجة أحد الضابطين الشهيدين، قالت للمحكمة أنها شاهدت المحامي المرتضى يحرض المتهمين يخلّوا بالجلسات. وعن تعليقه حول الهتافات التي كان يرددها الحوثيين الذين دفنوا المتهم المتوفي هاشم حجر بصعدة، والتي كانت تتوعد بالانتقام من رئيس النيابة الجزائية الذي ذكروه بالاسم وحضر مراسم تلك الجنازة عدد من قيادات المتمردين الميدانيين، قال العاقل: لا يوجد لدي أي تعليق تلك آراؤهم يقولوا ما شاؤا، أنا ساحتي وميداني قاعة المحكمة أي شخص يريد أن يتابع القضية، يحضر إلى ساحة المحكمة. هذا وكانت الشعبة الاستئنافية الجزائية المختصة باجلسات محاكمة خلية صنعاء الأولى يوم السبت القادم بحسب ما تقدم به محاموهم يوم السبت القادم والتي صدرت بحقهم أحكام قضائية بالاعدام والسجن ما بين عشر سنوات إلى ثلاث سنوات واكتفاء بالمدة وتبرئة آخرين. هذا وتحاول جهات سلالية في أحزاب المشترك بإثارة ضجة إعلامية مفتعلة لتظهر المجموعات الإرهابية الحوثية التي قتلت المواطنين ورجال الأمن بأنهم ضحايا وما إلى ذلك، محاولين بذلك الضغط على القضاء وعرقلة المحاكمات.