علّق الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح الأستاذ عبدالوهاب الآنسي على الدعوات والأصوات التي تطلقها بعض الشخصيات المعارضة في الداخل والخارج، المنادية بالعودة إلى وثيقة العهد والاتفاق كونها في رأي تلك الشخصيات ومن وجهة نظرها تُعدّ الحل للمشاكل التي تواجهها البلاد بالقول : «بالنسبة لوثيقة العهد والاتفاق فإننا في المشترك نرى ان ما جاء في برنامج اللقاء المشترك للإصلاح الشامل قد تجاوز ما جاء فيها وغطّى الكثير من القضايا الأساسية التي تحتاجها البلاد، كما أضاف إليها الشيء الكثير استجابةً لتطورات ومتطلبات المرحلة الراهنة. جاء ذلك في رده على أحد اسئلة الحوار الذي اجرته معه صحيفة «الخليج» الاماراتية، مؤكداً أن المطلوب اليوم من كل القوى الفاعلة في الساحة ان تصب جهودها في مجرى الإصلاح الشامل المبني على قاعدة الوحدة وقاعدة العمل المؤسسي الذي لا يتم إلا بالشراكة، منوهاً إلى ان قضية الشراكة من المفردات التي في غيابها ستتفاقم الكثير من القضايا التي نواجهها اليوم». وفي هذا السياق وفيما يخص الشراكة للإصلاح السياسي أكد مراقبون سياسيون أنَّ الاستاذ عبدالوهاب الآنسي ومن خلال تشديده على أن الشراكة من مفردات عملية الإصلاح الشامل وتحميله في ذات الوقت الحزب الحاكم المسؤولية كاملة عما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل قد كشف الرغبة الحقيقية والعارمة التي تسيطر على أحزاب اللقاء المشترك للمشاركة في السلطة وفي إدارة شؤون البلاد وأن المسألة لم تعد أو تقتصر على المشاركة والحوار في وضع نقاط الإصلاح وما يجب أن يتم أو ما يجب تجنّبه. الأمين العام للإصلاح الذي تحدث في حواره حول عديد من القضايا اليمنية الراهنة رد على سؤال «الخليج» حول قبولهم بعودة البيض والعطاس وعلي ناصر على الأقل لتهدئة الأجواء في المحافظات الجنوبية بالقول: القضية ليست قضية اشخاص، ولا يصح ان تُسطَّح القضية بحيث يصبح وجود أشخاص هو مفتاح حل القضية وعدم وجودهم يعقّدها. ويأتي هذا الرد كتأكيد من حزب الإصلاح على أن قضايا الوطن ككل والجنوبية منها لا يرتبط حلها ومعالجتها بعودة اشخاص إلى أرض الوطن أو بقائهم في الخارج وانما المسألة مرتبطة بتظافر الجهود المخلصة. إلى ذلك لم يستبعد مراقبون سياسيون أن يُحدِث رد الآنسي حول عودة البيض والعطاس وعلي ناصر إلى أرض الوطن ردة فعل غير متوقَّعة داخل أحزاب اللقاء المشترك وبعض أحزاب المعارضة الموجودة في الساحة وخاصة الحزب الاشتراكي اليمني وبعض القوى والتيارات الموجودة في الساحة السياسية والاجتماعية وان رد الآنسي سيأخذ حول هذه النقطة تأويلات عدة من شأنها ان تعيد الإصلاح إلى مربع الحزب المقرَّب من السلطة.