أجلت نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين فرع صنعاء انتخاباتها التي كان مقرراً أن تقام اليوم ضمن الانتخابات التي تجريها فروع النقابة في المحافظات استعداداً للمؤتمر العام للنقابة وعن سبب التأجيل قال د. عبدالقوي الشميري -الأمين العام لنقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين ان الانتخابات اجلت باتفاق بين اللجنة الإشرافية الفرعية المكلفة على الاعداد لمؤتمر الأمانة وقررت تأجيل موعد الانتخابات إلى ما بعد العيد بسبب أن عدداً من الزملاء ذهب للحج والبعض لديه اختبارات في الجامعة بما يسمى البورد العربي فرأت اللجنة التأجيل إلى ما بعد العيد وان النصاب كان مكتملاً لكن التأجيل كان لتلك الأسباب. وعن بعض الأنباء التي تشير إلى ان الانتخابات أجلت بسبب عدم رضى السلطة عن النقابة بعد سيطرة المعارضة بالذات حزب الاصلاح على نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين وهو ما دفع السلطة إلى تفريخ نقابة المهن الطبية على غرار ما حصل مع المعلمين قال د. الشميري ان انتخابات الفروع ناجحة لكنه قال ان الحكومة ممثلة بالحزب الحاكم كانت تقف سابقاً ضد انتخابات الأطباء والصيادلة ووقفت سابقاً عشر سنوات لكن الانتخابات قد نجحت قبل ثلاث سنوات ولازالت النقابة تؤدي دورها واليوم تستمر الانتخابات في كل المحافظات ولا تتورع الحكومة عن خلق العراقيل وعرقلة انتخابات اي نقابة أو جمعية أو اتحاد لا يسيطر عليه الحزب الحاكم ضمن حملة السيطرة على منظمات المجتمع المدني وشعار الحكومة دائماً كل مسؤول يعمل لديها يجب ان يكون أداة للسيطرة على النقابة التي ترتبط به والمواطنة فقدت قيمتها في اليمن ففي كل المؤسسات الحكومية الآن لا يسمح لمواطن لا ينتمي للحزب الحاكم ان يصبح مدير إدارة فما فوق بغض النظر عن، كفاءته وخبرته وقدراته وهو ما يخلق تفرقه بين المواطنين اليمنيين وهي معاملة تدل على عقلية شمولية لإدارة الدولة وبالنسبة لتفريخ النقابات والجمعيات والمنظمات المدنية التي لا تتبع الحزب الحاكم فهو لا يخدم مصلحة الوطن ودليل على عدم اقتناع السلطة بالديمقراطية وهو سبب من اسباب ترسيخ الفساد لأن السلطة تظن ان كل ما هو ليس في حزبها غير مرغوب فيه حتى لو كان يملك أعلى الشهادات والخبرات وذلك تماشياً مع سياسة انتشار الفساد وما إلى ذلك.