في حوار موسع اجرته معه اسبوعية «الغد» يوم أمس كشف د. سيف صائل -نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني عن العديد من القضايا التي تدور في الساحة اليوم وعلى رأسها الاحتقانات والاعتصامات الحاصلة والمتقاعدين العسكريين ودعاوي الانفصال والقضايا المطلبية وتحولها لسياسية. وعن علاقة الحزب الاشتراكي اليمني بالمشترك والإصلاح على وجه الخصوص وعن خصوصية قضية الجنوب بالنسبة للحزب الاشتراكي وعن الممارسات الخاطئة التي مورست بعد حرب صيف 1994م وانعكست على كثير من القضايا فيما بعد وعن الخلافات التي تدور في الحزب الاشتراكي حيث اقر د. سيف صائل بأن الصراعات أوجدت نزيفاً كبيراً وايضاً الاخطاء التي قال صائل بأن الحزب وقع فيها لكنه استدرك بأن الحزب قد خرج من تحت الانقاض واستعاد عافيته وقوته وصحح اخطاءه وشكل المؤتمر العام الخامس الذي قال عنه أنه دورة قوته الفكرية والسياسية وان الحزب لا ينظر لمطالبة باسترجاع مقراته وممتلكاته التي فقدها بعد حرب صيف 1994م بقدر ما يهتم بقضايا الناس المطلبية. وعن الأمين العام للحزب د. ياسين سعيد نعمان نفى د. صائل ان يكون سفره لأغراض سياسية بل ان لديه ظرفاً خاصاً حيث يعالج زوجته ولا مكان للتنبؤات بأن غيابه لديه اغراض اخرى كما انه اقر بأن دعوة الرئيس لعودة القيادات الجنوبية دعوة طيبة لكن يجب ان تتمتع بأكبر قدر من المصداقية ولا تنحصر على الاشتراكي بل وعلى غيره كما ان د. سيف صائل أقر بأن هنالك بعض القيادات التي عادت مثل سالم صالح محمد وهيثم قاسم طاهر لم يعودوا إلى الحزب ولهم ظروف خاصة والحزب يتفهمها ويقدرها، كما ان المجيدي قد قدم استقالته لكن الحزب لم ينظر فيها وعن قضية الجنوب وخصوصيتها لدى الحزب قال ان هذه الخصوصية يجب ان تؤخذ في الاعتبار لأن الحزب حكم دولة الجنوب في السابق وبالتالي فإن جزاءً من تجربته سلباً أو ايجاباً يتحمل الحزب مسؤوليتها الخصوصية والثانية ان تتمثل في قيام الحزب بإدخال الجنوب إلى الوحدة إلى جانب المؤتمر الشعبي العام فهو يتحمل المسؤولية المعنوية، واستدرك صائل بأن ذلك لا يعني ان الحزب جنوبي أو لا تهمه مصلحة الجماهير في الشمال، كما انه اثنى على تجربة احزاب اللقاء المشترك بالذات مع الإصلاح وقال ان الايدلوجية القديمة لا وجود لها الآن. وعن الوحدة اليمنية واتهام الحزب بالدعوة للانفصال قال د. صائل الحقيقة التي يجب ان تفهم ان الحزب نشأ وحدوياً في كل تجربته حتى تجربته التي حكم بها الجنوب ايجابيات كثيرة وفي مقدمتها تحقيق الوحدة اليمنية، وأقر صائل بأن هنالك سلبيات كالصراعات التي كانت تجرى وغيرها. وطالب صائل بإصلاح مسار الوحدة واخذ رؤية الحزب الاشتراكي ومبادراته في عين الأعتبار بتصحيح مسار الوحدة وما بعد صيف 1994م التي حرفت مسار الوحدة واعترف د. صائل بأن الحزب الاشتراكي لا يحرك الحراك الشعبي لكنه يشارك فيه وقبلها تحدث عمن اساء للوحدة وقام بالنهب وبسط الأراضي باسم الوحدة اليمنية.