سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عن مهرجان يافع الذي رُدّدت فيه شعارات مناطقية .. النوبة يشير إلى الدخول في مرحلة جديدة ود.القباطي يؤكد على البعد الوطني في المعالجات ويصف دعوات باعوم بالعقيمة
شهدت مديرية يهر بيافع/ محافظة لحج صباح أمس الاثنين مهرجاناً جماهيراً شاركت فيه معظم المحافظات الجنوبية والذي توافدت إليه الحشود الجماهيرية منذ الصباح الباكر للمشاركة في المهرجان الذي دعت إليه الفعاليات في مديرية يهر. وفي المهرجان الذي شارك فيه الدكتور النائب ناصر الخبجي والنائب صلاح الشنفرة والعميد ناصر علي النوبة-رئيس مجلس تنسيق الجمعيات العسكرية والأمنية والمدنية وعدد من قيادات جمعيات المتقاعدين في محافظات شبوة، ابين، الضالع، ولحج. وفي المهرجان القى الأخ العميد النوبة كلمة اعلن خلالها انه سيتم تشكيل شكل جديد من النضال السلمي من خلال العصيان المدني والذي من المقرر البدء فيه في 19 يناير 2008م والذي يصادف ذكرى الغزو الاستعماري للجنوب العربي وامامنا وقت خلال الشهر في المحافظات الجنوبية ولتحديد الاعلان عن العصيان المدني، وقال النوبه مخاطباً الحشد الجماهيري : يطيب لي اليوم ان اقول لكم ان تكونوا صفاً واحداً وامام مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين سوف نستقبل على صدورنا اخواننا من الجنوب بكافة اشكالهم الحزبية ولابد أن ننهي كافة الخلافات وان حزبنا الجنوب وارواحنا للجنوب ونحن في مجلس التنسيق نعكف لتحديد ميثاق وطني يستوعب الجميع وسوف يتم الاعلان خلال شهر يناير القادم. وقال النوبه لا يهمنا السجن ولا الاعدام ونعتبر السجن وسام شرف على صدورنا لاجل الجنوب ومن اجل الجنوب. كما القى الدكتور ناصر الخبجي عضو مجلس النواب كلمة حيّا فيها المشاركين وروحهم الفاعلة في الحراك السلمي تتّسع رقعته يوماً بعد يوم من أجل انتزاع الحقوق المسلوبة. وقال الخبجي ان ما تتعرض له المحافظات الجنوبية منذ عام 94م من نهب وسلب للحقوق لابد من مواصلة النضال الطويل والصعب وان الشعوب تبقى ولن تقهر لاجل نيل الحرية والحقوق وان روح التضحية التي قدمها شهداء النضال السلمي في ردفان، الضالع، عدن، وحضرموت، قد سجلت صفحة في تاريخ هذا الحراك الذي تعيشه الجنوب. عقب ذلك القت الاخت انتصار خميس كلمة اشارت فيها إلى أنه لابد من رد الاعتبار أرضاً وإنساناً للجنوب وألاَّ يبقى المنهوب حبيساً مُعقداً في البيوت وثروته مستباحة وفساد ليس له أول أو آخر، وقالت: لقد اصبحت السلطة تدعم الفاسدين باعتبارها مؤسسة للفساد وأن الوحدة الوطنية لا يحميها قانون وغياب المواَطنَ المتساوية وهذه اكبر المصائب ونحن ليس امامنا كعكة من اجل أن نتقاسمها. واقسمت انتصار خميس : أقسم بالله ومن رفع السما بأن انذر روحي ودمي فداءً للقضية الجنوبية ولكي يرد الاعتبار لأرض الجنوب، والقى الأخ فادي باعوم كلمة مجلس تنسيق جميعات الشباب العاطلين عن العمل أكَّد خلالها على مواصلة النضال السلمي حتى تُحَّقق كافة المطالب. وكان الأخ صالح مسعود قد ألقى كلمة ترحيبية باسم الفعاليات السياسية قال فيها :لقد كانت الفرحة بتحقيق الوحدة 90م ولكن اليوم المحافظات الجنوبية ترزح تحت حكم قبلي يمارس كل اشكال التنكيل بابناء الجنوب تحت مسميات عديدة من ضمّ وإلحاق ونهب وسلب لأراضي ومشاريع المستثمرين في عدنولحج وحضرموت وكل مناطق الجنوب. وقد صدر عقب المهرجان الجماهيري الاعتصامي الكبير بيان جاء فيه: نعلن وبثبات مواصلة وقوفنا إلى جانب نشاط حركة النضال السلمي القائمة في كل محافظات الجنوب الثائرة وعازمون على تصعيد نضالنا السلمي وباعتصاماتنا المفتوحة وتطوير اشكال النضال حتى ينال ابناء الجنوب حقوقهم الكاملة غير المنقوصة. وحيّا البيان باجلال ارواح شهداء النضال السلمي الذين سقطوا في كل من ردفان والضالع وعدنوشبوة وحضرموت وحيا روح الصمود لجرحى الحركة وندين اساليب القوة التي تستخدمها السلطة ضد حركة ابناء الجنوب ونحمّلها نتائج سفك الدماء البريئة ونعاهد الشهداء اننا سنواصل دون توقف حتى تتحقق الحرية والكرامة لكل ابناء الجنوب. وأكد البيان رفضه رفضاً باتاً الحلول الترقيعية والكاذبة التي تدَّعي السلطة انها نفذتها وأنَّ نضالنا السلمي سيستمر إلى ان تتحقق كامل الاهداف وأنَّ القضية الأولى لنا في كل ارجاء الوطن هي قضية الجنوب في مقدمة كل القضايا. وحيا البيان الجماهير المشاركة الفعالة من أبناء يافع عامة ويهر خاصة وشدّ على ايدي الجميع، مؤكداً على الثبات والاستمرار والمشاركة الفاعلة في مختلف اوجه النشاط السلمي والسير باتجاه وحدة الصفوف ووحدة النضال والحقوق والمصير لكل ابناء الجنوب وان حركة ابناء الجنوب تسمو اليوم فوق كل المؤسسات الحزبية الضيقة وأنَّ قضية الجنوب صارت فوق الاحزاب والاشكال والمسميات وأنها مصير الجميع، وحيا البيان ايضاً صمود رموز النضال السلمي في ثباتهم منقطع النظير وتحملهم المعاناة وفي مقدمتهم المناضلان باعوم والنوبة. تجدر الإشارة إلى أنه تم ترديد شعارات في المهرجان منها المنادية بتحرير الجنوب «برع برع يا استعمار» وأخرى طالبت بتسليم السلطة للرئيس الأسبق علي ناصر محمد والاعتراف بالقضية الجنوبية. وحول ما ذهب إليه النوبة بالإضافة إلى ما طرحه باعوم في تصريح سابق ل«أخبار اليوم» وتأكيداً على أنَّ هذا الحراك لن يتوقف حتى يستقل الجنوب وكذلك الشعارات التي تم ترديدها في مهرجان أمس قال الدكتور محمد صالح القباطي- عضو مجلس النواب ورئيس الدائرة السياسية بالحزب الاشتراكي اليمني ان هذا الأمر يخص المعنيين الذين يطلقون هكذا شعارات في اشارة إلى تأكيد باعوم التوجه الانفصالي ودعوة النوبة إلى بدء عصيان مدني في 19 يناير القادم. وأوضح القباطي في تصريح ل«أخبار اليوم» مساء أمس بقوله: بالنسبة لنا نحن نرى أن معالجة المشكلات الموجودة في الجنوب ينبغي ان تتم في إطار وطني عام وأن أي دعوات على هذا النحو هي بقدر ما تسيء إلى الاحتجاجات نفسها فإنها في ذات الوقت تضرّ بها ولا أفق لها برأيي الشخصي، مشيراً إلى ان مثل هكذا آراء أو رؤى على هذا النحو تؤدي إلى طريق مسدود في الأخير، وليس لها افق وليست هي الحل وفي تصوري ان مثل هذه الاحتجاجات والمشكلات التي برزت في المحافظات الجنوبية ينبغي ان يكون فيها حلول جذرية حلول تأخذ بعين الاعتبار البعد الوطني للقضية، هذا هو في تصوري المخرج الصحيح أو الحل السليم للمشكلات القائمة حالياً في الجنوب، وبالتالي في هذا الإطار ينبغي أن تُبذَل كل الجهود وان توجه في هذا الاتجاه حتى تثمر نتائج ايجابية وعن رأيه حول مشاركة قيادات من احزاب المشترك في هذه الفعاليات اكد القباطي أنها تطرح وجهة نظر المشترك فقط ولا توافقهم الرأي في توجُّهاتهم وبالتأكيد رؤى هذه الاحزاب واضحة ومعلنة انه يتم معالجة هذه القضايا في إطار وطني -في اشارة منه إلى ان ما يطرحه باعوم والنوبه لا توافق توجُّه احزاب اللقاء المشترك، وليست بالضرورة تعبيراً عن رأي من يحضر من اللقاء المشترك، مؤكداً في ذات الوقت ان دعوات باعوم وأمثاله إلى العودة بالأوضاع إلى ما قبل 22 مايو 90م لا من حيث المنطق والواقع امر ليست له مبرراته وليست له مقومات النجاح وبالتالي يجب ان تعالج أي مشكلة تحدث في الإطار الوطني بما في ذلك القضايا ذات العلاقة بقضايا الشراكة الوطنية وبقضايا المتقاعدين وبمختلف القضايا المطروحة الآن. منوهاً إلى ان دعوات باعوم عقيمة ليست لها أم ولا افق، وأشار في ختام تصريحه للصحيفة إلى دعوة النوبة إلى العصيان المدني حيث قال: العصيان المدني هو شكل من اشكال النضال السلمي الديمقراطي وهو متاح وفقاً للدستور، مستدركاً بالقول لكن الاختلاف هو حول المعالجات وحول الرؤى للحل هذه هي التي فيها خلاف. وفي الوقت الذي رأى فيه القباطي مشروعية العصيان المدني إلا انه قال لا اتوقع ان تكون هناك استجابة لمثل هذا العصيان المدني اذا كان الهدف منه هو العودة إلى ما قبل الوحدة.