اجتمع عدد من مشائخ محافظة الجوف مساء الخميس الماضي اغلبهم من مديرية (دهم)التي تعد من اكبر القبائل في المحافظة بمرافقة عدد من قادة اللقاء المشترك في المحافظة و ذلك في مدينة الحزم عاصمة المحافظة ، وحضرت الاجتماع شخصيات سياسية كبرى في المحافظة وذلك من اجل إقامة مهرجان جماهيري ينافش أوضاع المحافظة ومطالب الفئات الشعبية ومعاناتها ورفض الزيادات السعرية التي تقرها الحكومة وقد صرح ل (أخبار اليوم) الشيخ علي العجي ، عضو مجلس محلي في المحافظة بقوله : انا عضو في اكبر مديرية في المحافظة في مديرية الحزم ام السكن وهم مشائخ درهم ، موضحا ان محافظة الجوف لا تعاني من نهب للأراضي كما يقول هؤلاء وان حدث نهب في محافظات اخرى لكن عندنا في الجوف لا يستطيع أي مسؤول ان ياخذ أرضا فأي مسؤول يدخل الى المحافظة وهو في شدة الحذر ويخرج منها بنفس الطريقة ولا يقدر أي مسئول أن يأخذ ارض احد من الناس فيها. . وأكد الشيخ العجي ان هناك قبائل طالبوا ويريدون ان يعدوا العدة للاحتجاج امام مبنى المحافظة في وقت محدد وهم مشائخ دهم ، وقد طرحت عليهم كرأي ان لا نفعل تجمعات باسم مشائخ دهم ، لأنها على اعتبار الشريحة القبلية في الجوف ، لكن الشرائح الأخرى تستبعد ، وهذا غير لائق ، لأننا نرجع الى الوراء وهو تعزيز القبلية في المحافظة وهو ليس صحيحا ولايمكن فصل القبيلة عن المجتمع المدني ، وقد حاولوا الترويج لها في التلفونات وهذا خطأ كبير ولا بد ان تقول ابناء الجوف حتى لا نرجع الى الخلف. والمعروف ان اغلب دهم من المواطنين العاديين فكيف نقول قبيلة وقد حضر عدة مشائخ وهناك المشائخ الكبار غير موجودين وشخصيات بارزة حضرت وهم مشائخ مثل : العراقي ، العكييمي ، الوالد ، الهندوس ، وانا لم احضر اللقاء. وفي ختام تصريحه للصحيفة قال العجي : اذا كانت لابد من وجود مطالب لابد ان تكون باسم ابناء المحافظة كلها وليس دهم وحدها لأن اوضاع الناس سواسية في المحافظة فلماذا نضع الحواجز والامتيازات للبعض ونصادر البعض الآخر ولماذا لانجمع الجوف كاملة في هذا اللقاء لماذا لا نجمع الحاكمة والمعارضة ولوائح مطالب المحافظة بالكامل المهم لا نريد ان نعزل القبيلة عن المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمنظمات والنقابات الحقوقية. وان محافظة الجوف تختلف عن المحافظات الأخرى لأن الجوف لا يمكن ان يلتقى فيها القبائل في مكان واحد وبينهم ثارات ومشاكل كبيرة ومن الصعوبة التقاء ابناء قبائل دهم وكذلك حضر سكرتير الحزب الاشتراكي لكن المدنيين هم اللذين يستطيعون ان يجتمعوا في مكان واحد أي المواطنين العاديين وحدهم من يستطيع الاجتماع وماعدا ذلك فلن يستطيع القبائل عمل ذلك. يأتي هذا التصريح في غضون تكتم بين القادة والمشائخ حول طبيعة المطالب وآلية الاعتصام حتى لا تصنف المحافظة تصنيفا غير منطقي وهو لحشد تكريس القبيلة على الحياة السياسية العامة.