اختتم يوم أمس مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني، بدمشق، وقد عقد المؤتمر لمواجهة العدوان الصهيوني ورأب الصدع الفلسطيني، والدعوة لحورا بين الفصائل، حضره العديد من القيادات القومية العربية، من كل الدول العربية، وجاءت أهداف المؤتمر، لللتأكيد على الثوابت الفلسطينية بما فيها حق العودة ومساندة ودعم المقاومة وأدانت حصار غزة، كذلك مناشدة العرب من فك الحصار عليها، وتقوية ودعوة الحوار الفلسطيني وإحياء دور منظمة التحرير. وحول طبيعة المؤتمر صرح ل"أخبار اليوم" الأستاذ/ فيصل ركبي_ عضو المؤتمر القومي العربي، بقوله: إن العرب تتفطر قلوبهم، لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً تنزل الدموع من العيون، ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً. موضحاً فيصل:- إن العرب جميعاً لا يدركون الخطر المحيط بهم، وإن شعروا واجب عليهم أن يتحدوا، أنا لا أستطيع أن أفهم تفرقة الفصائل الفلسطينية، ولا أستطيع أن أفهم تفرق العرب وتشتتهم، إنهم لا يشعرون بما يحيط بهم، الجميع مسؤولون ومقصرون ليس من أمل إلا بالتوحد، يجب أن يخرج جيل جديد يدرك مسؤوليته، ولا يوجد حالياً من يدرك مسؤوليته. وحول ما يمكن أن يقدمه القوميون العرب للقضية الفلسطينية، قال:- كنت أنتظر عندما قطع البترول عن غزة "أن تتحرك نقابات البترول في الوطن العربي، وتقطع البترول عن إسرائيل، كنت انتظر من المدن العربية أن تطفئ الكهرباء كما أطفيت في غزة، ولكن لا يوجد من يشعر ، كنت انتظر الكثير، ولكن لم يحدث حتى القليل، وكنت أنتظر أن تمتلئ الشوارع بالاحتجاجات، لكنها تمتلئ بيروت بحرق الآداب، وهي تمتلئ في أماكن أو بمناسبات تتعلق بالحكام فقط، كل ينظر إلى مصيره فقط، ما يجري الآن في غزة يتأتى عنده منع البترول في سوريا، قطعت البترول عن العرب وتحرك العرب، وشعر أن البترول سلاح قوي، ولكن على الأقل النقابات تتحرك، وعلى العرب الكثير لكن لا يوجد من يتحرك، الشعوب العربية في حالة تخدير، من الشارع البداية ، وليس الحكام فقط، والشعب العربي تحذر بالفشل والهزيمة ، لا يشعر بمسؤوليته. وفي ختام تصريحه ل"أخبار اليوم" أ/ فيصل ركبي:- قال إن المؤتمر لا اعتقد أن يقدم شيئاً للقضية، وطالما أن هناك انشقاقات وهناك مزايدات من الجميع، ولن يقدموا شيئاً، ولن ينجحوا أبداً، وإن النوايا ليست بجدية على جميع المستويات وأنا لست متفائلاً بالنسبة للقضية الفلسطينية، ولا أستطيع أن أفهم لماذا ينشق هذا الشعب لماذا لا يتوحدون، فتح وحماس؟! وماذا يقصدون؟! لأن غزة إذا ظلت ي هذا الطريق سيهجرها أهلها ويموتون ولن يبقى أحد في غزة وهذا ما تريده إسرائيل، لأن الجميع يحققون المخطط الإسرائيلي وأنا لست متفائلاً. يأتي هذا التصريح مع تفاقم أزمة الحوار للفصائل الفلسطينية، وكذلك تعقد الشأن الفلسطيني الداخلي في غزة ، وأن مؤتمر أنابوليس يسعى إلى تحقيق أهدافه بداية بغزة وأحداثها.