علمت "أخبار اليوم" من مصادر موثوقة في منطقة ظفار التاريخية بمديرية السدة أن أهالي المنطقة منعا كلاً من الأخ نبيل العواضي مدير عام مديرية السدة والأخ خالد العنسي مدير عام مكتب الآثار بمحافظة-إب من دخول المتحف، وأكد المصادر أن مجموعة من أهالي ظفار قد قاموا بعمل تثكنات مسلحة على الطريق المؤدية إلى المتحف واعترض مجموعة من المسلحين من أبناء المنطقة سيارتي مدير السدة ومدير الآثار وطلبوا منها العودة من حيث أتوا. وكان كلاً من الأخ/ نبيل العواضي مدير عام مديرية السدة والأخ خالد العنسي قد قصدا في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم أمس متحف ظفار التاريخي لأسباب لا تزال غامضة وتكهن عدد من المراقبين أن تكون المجوهرات التي تم اكتشافها في موقع العصيبة الأثري ولا تزال موجودة بعضها التي تم تحريزها في متحف ظفار وراء زيارة كلٍ من العواضي والعنسي صباح أمس للمتحف، الأمر الذي حذرت منه العديد من الشخصيات الاجتماعية المشائخ والقيادات المحلية في قضاء يريم مطالبة كلاً من محافظ إب العميد علي القيسي والهيئة العامة للآثار ورئاسة الوزراء بتنفيذ ما ورد في محضر الاتفاق الموقع من جميع الأطراف والذي أوصى بنقل تلك التحف والحلي الحميرية المتواجدة حالياً في متحف فار إلى ودائع فرع البنك المركزي اليمني بمحافظة إب. واستلام سندات بذلك علماً بأن الحقيبة التي بداخلها المجوهرات والموجودة في متحف ظفار لها ثلاثة مفاتيح واحد بحوزة العنسي والثاني لدى معزب والثالث لدى حارس المتحف. من ناحية أخرى أكدت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" أن أفراد الحراسة الأمنية المتواجدة حالياً في موقع العصيبة الأثري دخلت في ساعات متأخرة من مساء أمس الأول في مواجهات نارية مع إحدى عصابات الآثار بالمنطقة وقالت المصادر أن سبب المواجهة قيام تلك العصابة بأعمال حفر في جبل الشاهد المجاور لجيل شمر بعد قيامها بقطع الطريق عن أفراد الحراسة الأمنية الأمر الذي تسبب في تبادل إطلاق النار بين الطرفين ، هذا وكانت "أخبار اليوم" قد قامت صباح يوم أمس بزيارة للمنطقة بهدف حصر وتوثيق العديد من عمليات الحفر والاعتداءات استهدفت الموقع الأثري الواقع بين عزلتي جبل عصام ووادي عصام خلال الأشهر الماضية والتي تقارب الثلاثين عملية بعد قيام السلطة المحلية في مديرية السدة بشق طريق وسط ذلك الموقع الأثري والتاريخي. خاصة في ظل تجاهل آثار إب والهيئة العامة وقيادة محلي إب وكافة الجهات المعنية بعد أن كانت مصادر خاصة للصحيفة قد كشفت عن نوايا سيئة مبيته تهدف إلى إجراء عملية مسح وردم آثار تلك الاعتداءات التي طالت المنطقة واستهدفت آثار وتاريخ البلاد. والتقت "أخبار اليوم" بأفراد الحراسة الأمنية المتواجدة في العصيبة منذ اكتشاف الموقع الأثري والذين هم الآخرون يعانون من قلة الإمكانيات وما يتم صرفه لأفراد الحراسة من مواد غذائية وغيرها في الوقت الذي يواجه فيه رجال الأمن هناك العديد من المشاكل مثل برودة المنطقة وعدم وجود مبنى خاص بهم متوفر في الموقع إلى جانب المواجهات التي يضطرون إليها بين الحين والآخر مع عصابات النهب والاعتداء على المواقع الأثرية وتساءل أفراد الحراسة في حديث مع "أخبار اليوم" عن مصير المبالغ التي وعد بها كلاً من معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي والعميد علي القيسي أثناء زيارتها للمنطقة الجمعة قبل الماضية، حيث وعد الوزير بثلاثمائة ألف ريال والمحافظ بمائة ألف ريال لأفراد الحراسة الأمنية المتواجد هناك مؤكدين أنه لم يتم صرف سوى مائة ألف ريال لا غير، أيضاً منطقة أخرى خارج مدينة ظفار باتجاه عزلة وادي عصام وأثناء عودتنا من منطقة العصيبة وجبل شمر يهرعش الأثري. وجدنا مجموعة من الأشخاص وبجوارهم سيارة فيتارا خضراء وهم يقومون بعملية حفر في أعلى الطريق الإسفلتي، وأثناء تواجدنا في مدينة كتاب أكدت لنا مصادر موثوقة أن هناك عمليات حفر تعرض لها أحد الجبال المجاورة اليومين الماضيين وقالت المصادر أنه لا يستبعد أن تكون الآثار هي وراء عمليات الحفر في تلك المنطقة خاصة أنها في أعلى الجبل ولا تزال حديثة- أي بعد اكتشاف موقع العصيبة ومحتوياته من مجوهرات من الذهب الحميري الخالص وبعض التحف والبرونزيات.