علمت "أخبار اليوم" من مصادر موثوقة في منطقة ظفار الأثرية بمحافظة إب أنه يتم حالياً عملية حصر للقطع والأحجار الأثرية المتواجدة في القرى المجاورة لمدينة ظفار، وفي تصريح خاص للصحيفة أكد مدير مكتب الآثار بمحافظة إب أن عملية الحصر والتوثيق تتم بالتنسيق بين مكتب الآثار والصندوق الاجتماعي للتنمية "التراث الثقافي" وتشمل عملية الحصر الحالية قرى "ظفار، ومنكث، وحدة غليس، والعرافة"، حيث يتم تحريز كافة الأحجار الأثرية التي أخذها المواطنون خلال السنوات الماضية واستخدموها في بناء منازلهم أو تزيينها، مضيفاً بأن هذه العملية تعتبر المرحلة الثانية حيث سبقتها مرحلة أولى تم فيها حصر وتحريز تلك الأحجار والقطع الأثرية في بيت الأشول. وفي منطقة العصيبة الأثرية أكدت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" أن مشروع تسوير المنطقة الأثرية والذي ينفذه الصندوق الاجتماعي للتنمية تم فيه وضع الأعمدة الحديدية ولم يتبقَّ سوى الشبك الحديد، وأكدت المصادر للصحيفة أن مشروع التسوير في العصيبة الأثرية لم يشمل جزءاً من الجبل باتجاه وادي عصام، حيث توجد الطريق المستحدثة في المنطقة والتي سبق للصحيفة أن تناولت الكثير من الاعتداءات وأعمال الحفر التي طالت المواقع الأثرية الموجودة في الاتجاه نفسه وعلى ظهر وبطن الجبل بمحاذاة الطريق المستحدثة والذي يقال أنه تم شقة من قبل المجلس المحلي بمديرية السدة. هذا وكان موضوع الحفر العشوائي الذي طال موقع العصيبة التاريخي قد أثير مؤخراً من قبل الجهات الحكومية عقب اكتشاف القبر الأثري لزوجة الملك الحميري "شمر يهرعش" وكان مجلس الوزراء قد أقر في أحد اجتماعاته إحالة كلٍ من مدير مديرية السدة ومدير آثاره إب ومدير أمن السدة للتحقيق، تم عقب ذلك القرار تغيير مدير مكتب الآثار بمحافظة إب، في الوقت الذي كانت الاتهامات المتبادلة بين مشائخ المنطقة وقياداتها المحلية والبرلمانية عبر وسائل الإعلام قد أوجدت الكثير من علامات الاستفهام حول حقيقة ما جرى ويجري في المنطقة بشكل عام.