نفذت نقابتا المعلمين والمهن صباح أمس اعتصاماً جماهيرياً أمام مكتب التربية والتعليم في محافظة تعز حضره جمع غفير من المستشارين والموجهين والمعلمين والإداريين والمفتشين الماليين ووكلاء المدارس وجميع المحرومين من حقوقهم القانونية. وفي الاعتصام الذي دعت إليه نقابت المعلمين والمهن في بيانها الصادر بتاريخ 18/2/2008م جميع أعضاء الهيئة التدريسية الذين وقفوا صفاً واحداً مرددين عدد من الشعارات التي تندد بالتعسفات والتقاعص عن تلبية المطالب وكذلك لمعارضة الجرعة القادمة بصورة تأخير مستحقات قانون الأجور والمرتبات اعتباراً من تاريخ الاستحقاق القانوني. وقد دعا نقيب المعلمين في محافظة تعز الأستاذ/ عبدالعزيز سلطان مدير التربية والتعليم إلى الخروج ولو حتى من نافذة المبنى لرؤية المعتصمين والتعرف على مطالبهم. وأضاف أطلب من مدير التربية الخروج لمعرفة أن المعتصمين في هذا المكان هم معلمون ومدرسون أتوا من المدارس ولم يأتوا من الجولات كما يزعم مدير التربية في تصريحه لصحيفة حزبية في الاعتصام السابق. هذا وقد سبق توزيع بيان تضامني من مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز (متين) جاء فيه "لقد تابع مجلس تنسيق النقابات (متين) وباهتمام بالغ ما تضمنه بيان نقابتكم الصادر بتاريخ 18/2/2008م ووقف أمام مطالبكم الواردة في بيانكم المشروعة والقانونية التي تضمنها البيان وفي هذا الصدد قرر المجلس التضامن الكامل مع مطالبكم الواردة في بيانكم. وأكد البيان التضامن والمشاركة في الاعتصام حتى ينتزع المعلمون حقوقهم المسلوبة. وأبدى البيان استيائه للمماطلة التي تنتهجها السلطة بعدم الاستجابة للمطالب المرفوعة التي لا تساوي شيئاً أمام الصدق العبثي المتمثل في إهدار ملايين الدولارات هنا وهناك بما لا يخدم البلاد في شيء. وأكد المجلس في بيانه رفض أي جرعة تنفذها الحكومة. من جانبه أكد نقيب المعلمين بمحافظة تعز ل"أخبار اليوم" رداً على مسؤول لماذا أنتم معتصمون اليوم "اعتصمنا في 13 فبراير يوم الأربعاء وحددنا مطالبنا واتفقنا مع مهدي عبدالسلام الذي وعدنا بأنه خلال أسبوع واحد ستصرف لنا حقوقنا من قانون الأجور ولكن لم ينفذ الوعد وها نحن اليوم نعاود الاعتصام لأن مطالبنا لم تتحقق. وطالب نقيب المعلمين بطبيعة العمل للموجهين والإداريين والمستشارين وجميع من حرم من قانون المعلم. وهدد النقيب عبدالعزيز الدكتور مهدي عبدالسلام مدير التربية بأنه إذا لم يخرج إلى المعتصمين ويلبي مطالبهم فأن المعتصمين سيقومون بمسيرة إلى الأخ محافظ المحافظة وهو من سيتحمل المسؤولية. وطالب عبدالعزيز سلطان الحكومة ممثلة بمدير التربية في المحافظة يتحمل المسؤولية وصرف غلاء معيشة لأن الأسعار قد ارتفعت. وأضاف "نحن نتيح له فرصة خمس دقائق وإلا فإن المسيرة ستنعرك إلى المحافظة. هذا وقد كلف المعتصمون لجنة برئاسة نقيب معلمي تعز لمناقشة المطالب مع مدير التربية الذي دعاهم إلى التفاوض. واستنكر الأستاذ/ عبدالعزيز سلطان الإجراءات التعسفية التي طالت الكثير من المدرسين في خدير وصبرو بعض مدارس المدينة الذين تم نقلهم بصورة استفزازية إلى مدارس أخرى. وأعلن تضامنه مع الصحف التي هددت بالإغلاق وكذلك تضامنه مع الذين خرجوا في اعتصامات سلمية في المحافظات الجنوبية وقتل منهم من قتل وطالب السلطات بأن تستدعي القتلة وتقدمهم للمحاكمة. وقد خرج الاجتماع الذي عقده مدير التربية مع اللجنة المكلفة والذي جرى أثناء الاعتصام على لسان نقيب المعلمين في المحافظة الذي أكد أن مدير التربية قد وعد بأن طبيعة العمل ستصرف قريباً وأن التعزيزات قد وصلت ولكنه استدرك قائلاً:"إذا لم يستجيبوا لنا فسنعاود الاعتصام من جديد ونصعده إلى أكثر من اعتصام.