سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزراعة تؤكد بأن الاحتلال الأميركي للعراق وراء انتقال «الدودة الحلزونية» إلى اليمن .. الحكومة تقر بعجزها عن مواجهة «النغف الدمّلي» وتطلب مساعدة دولية.. الزراعة ترصد «النغف الدمّلي» في «3» محافظات والصحة «6» حالات
علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة ان الحكومة ستناقش في اجتماعها الدوري يوم غد الثلاثاء التقارير المقدمة من اللجنة الحكومية المكلفة بتقييم مدى انتشار داء "النغف الدملي" وتأثيره على الوضع الصحي والبيطري. . وأوضحت المصادر ان التقرير الذي ستقدمه اللجنة المشكلة من الجانب الزراعي والبيطري "وزارة الزراعة والري" أكدت فيه اللجنة بأن اليمن غير قادرة على مواجهة هذا الوباء الذي تنقله "الدودة الحلزونية" بمفردها كون استئصال هذا الداء ومواجهة انتشاره يحتاج إلى إمكانات كبيرة وأن اليمن بحاجة إلى مساعدة المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال لمساعدتها في مواجهة داء "النغف الدملي". . وفي هذا السياق كشف الدكتور/ غالب الإرياني - مدير عام إدارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة ان تكاليف مكافحة هذا الوباء عالية جداً وأن دول أخرى لم تستطع مكافحته إلا بمساعدات من المنظمات الدولية. . وحول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة قال د. الإرياني في تصريح ل"أخبار اليوم": الإجراءات حتى الآن هي فقط معالجة الحالات التي تكتشف لكن القضاء على هذا الوباء يحتاج إلى برامج طويلة المدى، وتحتاج إلى ما يسمى بالذكور المعقمة التي تنجب بيوضاً غير مخصبة تقوم بمكافحة هذا المرض. . وحول ما إذا كانت وزارة الزراعة قد استطاعت معرفة مصدر هذا الداء أو "الدودة الحلزونية" أكد الدكتور غالب ان هذه "الذبابة" التي تنقل داء "النغف الدملي" كانت موجودة في المختبرات العراقية لغرض إجراء البحوث والدراسات العلمية عليها لإيجاد ما يسمى بالذكور المعقمة كي تكافح هذه الذبابة إلا ان الغزو الأميركي عند احتلال العراق في فترة 2003-2004م قام بتفجير وضرب المختبرات وخرجت تلك الذبابة وانتشرت في السعودية وعمان ووصلت إلى اليمن. . موضحاً بأن عدم ظهور حالات إصابة ونفوق في تلك الدول بأقل مما هو في اليمن يعود إلى الإمكانات لدى تلك الدول ساعدها في مكافحة ومعالجة الإصابات وأن تلك الدول عملت احتياطاتها قبل دخول ذلك المرض. . إلى ذلك حصلت "أخبار اليوم" على الإحصائيات التي تم رصدها التي تحدد أماكن انتشار هذا الوباء وعدد حالات الإصابة، حيث تكشف تلك الإحصاءات ان "الدودة الحلزونية" قد رصدت في كل من مديريات "الضحي، المغلاف، باجل" في محافظة الحديدة أما في محافظة حجة فقد رصدت هذه الذبابة في مديريات "قفل شمل، أسلم، خيران المحرق، مستبى، كشر، وشحة، كعيدنة، شرق عبس، حرض" لتكون بذلك محافظة حجة قد أخذت النصيب الأوفر من هذا الداء في حين تم رصده في كل من مديريات "الظاهر، مذاب، رازح، حيدان، ساقين" بمحافظة صعدة. . الإحصائيات ذاتها كشفت أن ما يزيد عن (3800) من الأغنام، و(170) من الأبقار، و(180) من الإبل و(1700) حيوانات أخرى ككلاب ضالة وقطط هي الأرقام التي تم رصدها حتى يوم أمس كحالات إصابة في حين كشفت تلك الإحصائيات ان ما يزيد عن (460) من الحيوانات قد نفقت بسبب داء "النغف الدملي". . وعلى صعيد متصل وفيما يخص الجانب البشري أو مدى انتشار وتأثير هذا الداء على الإنسان قلل الدكتور/ عبدالحكيم الكحلاني - مدير عام الترصد الوبائي بوزارة الصحة من تأثير هذا الوباء على الإنسان حيث أن عدد الحالات المصابة تم رصدها لم تتجاوز ست إصابات في كل من محافظتي صعدة وحجة وقد تم معالجتها. . مؤكداً بأن هذه لا تمثل مشكلة صحية بشرية. . وحول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة قال د. الكحلاني في تصريح ل"أخبار اليوم" لدينا غرفة عمليات يتم استقبال أي بلاغ فوري عن أي حالة اشتباه ولدينا شبكة ترصد وتغطي (600) موقع صحي في الجمهورية منتشرة في (22) محافظة. . ومراكز الترصد عندها تعليمات انه في حال الاشتباه بأي حالة يتم إبلاغ فرق التحري لاتخاذ الإجراءات اللازمة. . منوهاً إلى أن هناك حملات توعية وتثقيف صحي تنفذها الوزارة في أوساط المواطنين.