أكد رئيس كتلة الإصلاح عبدالرحمن بافضل أن اليمن تفتقر إلى مخزون استراتيجي وأن الحكومة باعت صوامع الغلال التي كانت تملكها وذلك في منتدى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي ناقش تداعيات وارتفاع الأسعار في اليمن، وأرجع بافضل هذا الارتفاع إلى أسباب داخلية وخارجية منتقداً اعتماد الحكومة أربعة تجار فقط في استيراد القمح الذي ارتفع خاصة بعد الاتفاق على تحويل الذرة الشامية إلى مصادر للطاقة والذي جرى بين الولاياتالمتحدة الأميركية والبرازيل. وأشار بافضل إلى تقرير الاممالمتحدة الذي وضع اليمن ضمن أربع دول شهدت ارتفاعاً كبيراً وغير مبرر في أسعار القمح، متهماً المستوردين بالجشع والسعي وراء الربح المضاعف وهذه الدول التي شملها التقرير هي افغانستان واندونيسيا والصومال إضافة إلى اليمن. ودعا بافضل إلى دعم المزارع اليمني من قبل الحكومة كما تفعل الصين والمجموعة الأوروبية والولاياتالمتحدة الأميركية. وأضاف: ان ضعف سيطرة الحكومة على السوق وجشع التجار ورجال الأعمال سبب في ارتفاع الأسعار والتي ترتفع كلما ارتفع الحديد وابدى انتقاداً لاذعاً للتجار المغالين في أسعار جميع السلع في السوق الأمر الذي دفع رجل الأعمال نبيل الخامري إلى مقاطعته. واقترح بافضل الغاء الرسوم الجمركية والضريبية على السلع الاساسية المرتبطة بالغذاء كحل أساسي لهذا الوضع مقترحاً على البنك المركزي وضع مناقصة للمستوردين بشرط تغطيتها بالعملة الأجنبية مقابل استخدام قمح عالي الجودة، منوهاً إلى أهمية تنويع مصادر الاستيراد وألا يقتصر على أميركا واستراليا. من جانبه أكد أمين عام جمعية المستهلك ياسين التميمي أن ارتفاع اسعار القمح في السوق اليمني وصل إلى 400% وهو أعلى نسبة في العالم مطالباً بإصدار قانون يحمي المستهلك الأمر الذي يكسر احتكار السوق.