أكدت مصادر محلية بصعدة أن أعضاء الجانب القطري المشارك ضمن اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ اتفاق "هبرة - الإرياني" قد توجه يوم أمس إلى محافظة صعدة في زيارة قصيرة لم تزد عن ساعة وغادر أعضاء الجانب القطري محافظة صعدة بسرعة. . وأوضحت المصادر بأن الغرض من زيارة القطريين لصعدة هو حزم كافة الأغراض والأمتعة الخاصة بهم التي كانت بصعدة. . منوهة إلى أن القطريين عادوا إلى صنعاء ويستعدون حالياً لمغادرة اليمن. . وفي هذا السياق اعتبر مراقبون سياسيون الزيارة القصيرة التي قام بها أعضاء الجانب القطري لمحافظة صعدة يوم أمس ومغادرتها بتلك السرعة وحزم أمتعتهم يعد مؤشراً قوياً وواضحاً على فشل مساعي الجانب القطري في تنفيذ بنود الاتفاق وإقناع المتمردين بالالتزام به. . المراقبون السياسيون الذين تحدثوا ل"أخبار اليوم" مساء أمس اعتبروا انسحاب القطريين من الوساطة دون إصدار بيان بخصوص ما تم التوصل إليه وما هي العوائق أمام تنفيذ الاتفاق أمر يجعل خيار الحسم العسكري يلوح في الأفق بقوة. . معتبرين أن مسألة إغلاق ملف تمرد صعدة في الأطر السليمة وبعيداً عن خيار الحسم العسكري أمر يتطلب حدوث معجزة مستبعدين عودة اللجنة الرئاسية إلى صعدة في هذه الظروف خاصة بعد الزيارة القصيرة التي قام بها أعضاء الجانب القطري لصعدة.