علمت "أخبار اليوم" من مصادر خاصة أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على أربعة عناصر إيرانية يشتبه بضلوعهم بأعمال استخباراتية أمس الأول في اليمن لصالح دول أجنبية، وأكدت تلك المصادر أن الأجهزة الأمنية كانت قد حصلت على معلومات تشير إلى ضلوع الإيرانيين الأربعة بجماعات تخريبية في اليمن ضمن مخطط استخباراتي خارجي يستهدف زعزعة واستقرار أمن اليمن من خلال دعم أعمال تخريبية ودعم جماعات متمردة. وأشارت تلك المصادر بأن المجموعة الإيرانية التي تم القبض عليها وجد بحوزتها وثائق ومستندات تؤكد تورطهم في دعم أعمال التمرد الدائرة في صعدة ومديرية بني حشيش والعمل على تهيئة أعمال مماثلة في محافظات أخرى. وكشفت نفس المصادر أن أجهزة الأمن عثرت بحوزة المجموعة الإيرانية على جوازات سفر مختلفة لنفس المجموعة من ضمنها جوازات أميركية بالرغم أن دخولهم الأراضي اليمنية بجوازات إيرانية، مضيفة بأنه من خلال فحص الوثائق المضبوطة والمستندات التي وجدة بحوزتهم تم العثور على أرقام تلفونات دولية تم فحصها لمعرفة ماهية أصحابها تم الاكتشاف أن بعضها يعود لبعض الدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية في تل أبيب ورفضت تلك المصادر الكشف عن نتائج التحقيق ومواجهة المجموعة الإيرانية عن صلتها بتلك الأرقام ومدى علاقتها مكتفية بالقول بأن هناك شكوك متزايدة لدى الدوائر الأمنية أن تكون المجموعة الإيرانية عناصر استخباراتية مزدوجة تعمل لصالح بعض الجهات الإيرانية واستخبارات إسرائيلية في نفص الوقت مرجئة توقعاتها تلك من خلال التقارير التي تؤكد أن زعزعة أمن واستقرار اليمن وتهديد وحدته أصبح رغبة استخباراتية أميركية إسرائيلية إيرانية، وأن اليمن أصبحت هدفاً مشتركاً لتلك الدول المعادية للأمة العربية والإسلامية. وفي نفس السياق اعتبر سياسيون احتمالات ارتباط المجموعة الإيرانية باستخبارات أميركية وإسرائيلية من جهة ومن جهة ثانية باستخبارات إيرانية أمراً وارد وغير مستبعد، مشيرين إلى أن تصريحات الإدارة الأميركية تجاه أحداث التمرد لا تختلف عن تصريحات مرجعيات الجماعة المتمردة في "قم"، كما أن بيان السفارة الأميركية الصادر مساء الجمعة الذي نشرته صحيفة "الشارع" يصب في نفس السياق نحو تأكيد تورط الاستخبارات الأميركية لدعم تمرد صعدة والذي تضن دعوة السفارة الحكومة اليمنية بمحاورة المتمردين في محافظة صعدة. ونوه السياسيون في سياق حديثهم إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار لما أوردته صحيفة "الشارع" على لسان دبلوماسي أميركي بأن المتمردين الحوثيين في منطقة بني حشيش لديهم القدرة العسكرية من السيطرة على مطار صنعاء وشل حركته وهو ما وجد متناسق مع ما المخطط الذي كان بحوزة المجموعة الإيرانية، وحيا السياسيون الأجهزة الأمنية على فاعليتها ويقظتها ودعاها إلى تحمل مسؤولياتها بصلابة تجاه من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره،مؤكدين بأنه يجب على جميع فئات المجتمع التعاون مع الأجهزة الأمنية باعتبار ذلك عمل وطني يصب في مصلحة الحفاظ على أرض اليمن مستقرة حرة موحدة.