علمت "أخبار اليوم" من مصادر خاصة بمحافظة صعدة أن الأجهزة الأمنية حصلت على معلومات من بعض اتباع الحوثي والذين تم القبض عليهم خلال الأيام الماضية في منطقة مران تؤكد بأن زعميهم عبدالملك الحوثي قد انقطعت الاتصالات به منذ وقت مبكر لهذا التمرد، وأن المعلومات الأولى التي وصلت إلى اتباعه هي إصابته إصابة بالغة أثناء تعرضه لقصف جوي، وأن تلك المعلومات وصلتهم من أجل رفع وتيرة حماسهم في مواجهتهم مع الجيش، وأشارت تلك المصادر الخاصة إلى أن كل المؤشرات مازالت تتجه نحو تأكيد مصرع عبدالملك الحوثي حقيقة، إلى ذلك شككت أوساط سياسية في صحة ما نشرته بعض الصحف المحلية من لقاءات صحفية لقائد التمرد عبدالملك الحوثي في أن تكون صحيحة وبأنها قد أجريت معه،مؤكدين بأن تلك الاحتمالات تشير إلى كون تلك المقابلات مفتعلة من قبل ما يسمى بمكتب المتمردين الإعلامي، مرجئة ذلك لأسباب عديدة أهمها أن أي من تلك المقابلات والتي كانت قد نشرتها صحف "الوسط، والنداء" وكذا "الناس، والأهالي" لم تؤكد أنها أجرته مع عبدالملك وخاصة ما تعلنه صحيفة "الوسط، والنداء" عوضاً عن كون تلك الصحف لم تبين طريقة اللقاء أكانت تليفونية أو مباشرة أو عبر الهوتميل أو غيرها من الوسائل باستثناء صحيفة "الأهالي" والتي أشارت إلى أن ما وردها باسم المتمرد عبدالملك الحوثي هو صادر من مكتبه الإعلامي وأن مكتبه رفض إرسال أي مؤشر يدل على أن من قام بالرد على أسئلة الصحيفة هو المدعو عبدالملك الحوثي. هذا وكان موقع "الصحوة نت" قد أكد تزايد الشكوك حول صحة تلك المقابلات وحول أن قائد التمرد المدعو عبدالملك الحوثي ما يزال حياً، معتبراً أن ما جاء في تلك المقابلات لم يستطع أن يوصل رسالة واضحة بأن قائد التمرد مازال حياً سواء من خلال طريقة إجراء تلك الحوارات أم من خلال مضمونها والذي وصفه مراقبون بأنه بعيداً في مضمونه ومصطلحاته عن لغة المدعو عبدالملك الحوثي. وأشار المراقبون بقولهم: لو كان عبدالملك الحوثي حياً وقادراً على الظهور لأعلن عن ذلك للملأ بما يؤكد ذلك لأن ما تم من حوارات منسوبة إليه كلها تؤكد أن المدعو عبدالملك الحوثي قائد التمرد قد أصبح خارج جماعته، إما بتعرضه لإصابات بالغة الخطورة أو مفارقته للحياة بعد أن كان قد تعرض لقصف صاروخي مطلع الشهر الجاري بالقرب من موقع قيادته بمنطقة "مطرة". من جانبه طالب مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة صعدة في تصريح لموقع "26 سبتمبر نت" العناصر الإرهابية التابعة للحوثي بتسليم أنفسهم للسلطة المحلية بمديريات المحافظة، وقال المصدر: إن على هذه العناصر ان تتخلى عن حالة العناد والمكابرة وتدرك حقيقة الوضع الصعب والمتدهور الذي باتت تعيشه وحيث لا خيار لها سوى الاستسلام حقنًا لدمائها وأن لا يظلوا مخدوعين بتلك الدعايات المضللة التي يخدعهم بها أولئك الذي يزجون بهم دون رحمة إلى محرقة الموت ويستلمون ثمن دمائهم، في الوقت الذي هم أنفسهم قد فروا من ساحة المواجهة إلى أماكن أخرى للاختباء وبحثاً عن الأمان. . وذلك بعد ان تم دحرهم وملاحقتهم من قبل القوات المسلحة والأمن وبتعاون المواطنين الشرفاء وتضييق الخناق عليهم وباتوا يشعرون بالهزيمة القاسية والمصير المحتوم الذي سيواجهونه، وأضاف المصدر في تصريح ل"26سبتمبرنت" بأن ما تبقى من العناصر الإرهابية المتمردة تعيش حالة من الانهيار الكبير في صفوفها وان القوات المسلحة والأمن تواصل تقدمها الكبير في كافة المناطق وتصفية كافة الكهوف والجحور التي ظلت تختبئ فيها تلك العناصر الإرهابية وتتخذها ملاجئ لها، بالإضافة إلى ملاحقة وتمشيط كافة الجيوب التي تظهر بين حين وآخر هنا وهناك في إطار ما تقوم به تلك العناصر التي تلفظ أنفاسها الأخيرة من عمليات يائسة وفيما يشبه حرب العصابات، مشيراً إلى أن ما يتم بثه من دعايات ونشر سيديهات دعائية وحتى مقابلات صحفية مزعومة للإرهابي عبدالملك الحوثي إنما تأتي من قبيل المحاولة اليائسة لرفع الروح المعنوية لما تبقى من العناصر المخدوعة والتي ظلت تتواجد معزولة في بعض الجبال وهي تظن بأن الأمور تسير لصالح المتمردين،مؤكداً الأنباء التي تشير إلى أن الإرهابي عبدالملك الحوثي قد لقي مصرعه قبل عدة أيام في منطقة "مطرة" أو أنه يعاني من إصابات بليغة لا يستطيع معها الحركة أو القيام بأي فعل، وأن بعض المصادر قد أشارت إلى دفنه ووجوده عليلاً ومختبئاً في أحد الكهوف الجبلية في منطقة (شعلل) وأن من يروجون لبقائه حياً وينشرون المقابلات الوهمية باسمه في بعض الصحف المتعاطفة مع العناصر المتمردة أو مقابل الحصول على بعض المال هم تلك العناصر التي ظلت تتحدث وتصدر التوجيهات باسمه وفي مقدمتهم الإرهابي صالح هبرة وبعض العناصر الحزبية المعروفة والمقيمة في صنعاء والتي هي تحت المتابعة في الوقت الراهن، موضحاً في هذا الصدد بأن الإرهابي عبدالملك الحوثي لم يظهر بصور علنية أو يتحدث مباشرة مع أي شخص سواءً من الدائرة التي كانت قريبة منه أو الآخرين وان كل المقابلات التي زعم إجرائها معه ونشرتها بعض الصحف تتم على إرسال أسئلة مكتوبة إلى جهة ما وهي التي تقوم بالرد عليها باسم (الحوثي) لتضليل الرأي العام وما تبقى من العناصر التابعة له وإيهامها ببقائه حياً يرزق وهو ما يخالف الواقع ويعكس الحالة المتردية التي تعيشها تلك العناصر وهي تواجه الهزيمة وتتجرع طعمها المر كل يوم.