شن الأخ/ حسن "زيدتش" أمين عام حزب الحق المنحل هجوماً عنيفاً على فخامة رئيس الجمهورية والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وحزبي الإصلاح والاشتراكي والعلامة أحمد الشامي في حوار صحفي نشرته صحيفة "إيلاف " الأسبوعية الصادرة يوم أمس، حيث وصف حسن "زيدتش" أمين عام الحق المنحل تصريحات فخامة رئيس الجمهورية التي أكد من خلالها بأن جماعة الحوثي تمثل الجناح العسكري لحزب الحق المنحل بأنها تصريحات ناتجة عن حالة غضب حيث قال: "ليس كل ما يقوله الرئيس هو عبارة عن قرار قد يكون تعبيراً شخصياً عن حالات الغضب"، مضيفاً في رأيه بأن ما أعلن عنه الرئيس من اتهام لحزب الحق لم يتم التراجع عنه ولم يعلن خلافه مرجئاً ذلك إلى عدم امتلاك حزبه عوامل تأثير تدفع الرئيس لتغيير موقفه بقوله: لأنه "مابش" قوة مؤثرة ولا يوجد لنا تأثير نستطيع الضغط عليه حتى يغير كلامه، مضيفاً بقوله: "مابش" انتخابات قريبة. سياسيون من جهتهم اعتبروا هجوم حسن زيد على فخامة رئيس الجمهورية ووصف تصريحاته بأنها تأتي في حالات غضب وبأن معيار امتلاك القوى تدفع الرئيس لتغيير مواقفه أمراً خطيراً قد تجاوز "زيدتش" حدوده بالرغم بأنه قد تناقض مع نفسه في سياق حديثه الصحفي حيث كان قد أكد في الحوار نفسه أن جماعة الشباب المؤمن قد تأسست ضمن إطار حزب الحق نفسه وبأن سياق وصفها بأنها منظمة مستقلة فيه كثير من المبالغة. أمين عام حزب الحق المنحل"زيدتش" كان في سياق حواره قد اتهم الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني عضو الهيئة العليا للإصلاح بجره جماعة الأخوان المسلمين أثناء إعلان قيام الوحدة الوطنية إلى مربعه الرافض لها، واصفاً الشيخ الداعية الزنداني بأنه كان يتزعم الجبهة الرافضة للوحدة الوطنية بقوله: "الأخوان كانوا مع الوحدة من البداية حتى جاء الشيخ الزنداني فسحب البساط وجرهم إلى موقعه. . " زيدتش" الذي كان يتحدث بلغة أظهرته بنوع من النرجسية الغائبة عن الوعي واصل هجومه ليطال الحزب الاشتراكي اليمني، واصفاً علاقته بالاشتراكي بأنه لا يعيبها إلا ما يشعر بالخجل المعيب جراء إعلان قياداته الانفصال عام "94" وهو الأمر الذي اعتبره سياسيون انحرافاً مألوفاً في مواقف أمثال حسن زيد والتي يعرف الجميع أنها كانت عاملاً أساسياً وفاعلاً في جر بعض قيادات الحزب الاشتراكي لاتخاذ مثل ذلك القرار ، ولم يقف أمين عام ما يسمى حزب الحق عند هجومه على الاشتراكي ليطال بعد ذلك قيادات دينية في حزب الحق، حيث اتهم "حسن زيدتش" العلامة أحمد الشامي بأنه كان السبب الرئيسي وراء انسحاب الكثير من العلماء في حزب الحق بسبب ما وصفه استشعارهم لخطورة استمرار سيطرة العلامة الشامي على القرار في حزب الحق. إلى ذلك وفي نفس السياق اعتبر سياسيون ما ورد في حوار "حسن زيدتش" لصحيفة "إيلاف" الأسبوعية بأنه جدير بالاهتمام والتقييم حيث أنه قد كشف حقيقة وجه حسن زيد الذي ينظر إلى كل محيطه بحداثة سياسية مترسخة وعقيدة حاقدة على كل ما هو حوله، عوضاً عن كونها تدفع بصاحبها ألاَّ يؤمن بما هو موجود في محيطه وأنه من العقليات السادية التي تؤمن بقداسة الذات الإلهية، وحول دفاع حسن "زيدتش" على جماعة التمرد في صعدة اعتبره سياسيون أمراً طبيعياً وليس بجديد باعتبار أن حسن "زيدتش" نفسه يمثل واحداً من قيادة ذلك التمرد الحوثي السياسيين في صنعاء، مشيرين إلى أن توارد معلومات استخباراتية ترجح أن ما يسمى بالمكتب الإعلامي للمتمرد عبدالملك الحوثي تعود مسؤولية الإشراف على التقارير فيه من قبل الأخ/ حسن "زيدتش" رافضة اعتبار تلك المعلومات بأنها أكيدة، لكنها أبدت استشعارها أن لغة بيانات التمرد الحوثي الصادرة من مكتبه الإعلامي مستنبطة من مصطلحات في الأرجح هي تعود إلى المدعو حسن "زيدتش"، عوضاً عن كونها تنسجم مع تأديته لهوايته الشخصية المفضلة والتي تتركز على إثارة الفتن والطائفية والمذهبية، واستدرك السياسيون في حديثهم ل"أخبار اليوم" مساءأمس بقولهم:إننا ونحن نقرأ مقابلات "حسن زيدتش" رسخت أمامنا شخصية أخرى لما يسمى "مقتدى الصدر" غير أنها أكثر سقوط منه. هذا وكان حسن "زيدتش" قد اقتحم الأجهزة الأمنية بأنها تنفذ مخطط استئصال من أسماهم بالهاشميين في الحرب الدائرة لاستئصال تمرد صعدة، وهو ما اعتبرته مصادر أمنية بأنه يأتي ليؤكد ويجسد مفاهيم العقليات المريضة المرتبطة بأوهام الماضي الإمامي البغيض الواهم بإعادة تقسيم المجتمع اليمني، وإن أمثال تلك الشخصيات تتناسى عمداً بأن من يقوم بالدفاع عن الجمهورية والثورة كان وما يزال في مقدمة أولئك العديد من أبناء الوطن الهاشميين، مضيفة بأن أمثال حسن زيد لا يدركون بأن من غرر بهم للقتال في صفوف المتمرد الحوثي لا يتجاوز عدد الهاشميين فيهم 3% من تلك المجموعات المغرر بها والذي نعتقد بأنه أحد أولئك المساهمين بتغرير أبناء وشباب هذا الوطن. الجدير بالذكر أن الصحيفة ستحاول خلال الأيام القادمة إجراء حوار صحفي مع حسن "زيدتش"