أكدت مصادر محلية بمحافظة لحج أن مديرية طور الباحة تشهد انفلاتاً أمنياً وتسيباً إدارياً غير معهود فهذه المديرية التي أصبحت بسبب هذا الوضع المتردي أرضية ومرتعاً خصباً لتحركات وأنشطة ما يسمى "الحراك الجنوبي" حيث كشفت المعلومات الواردة من طور الباحة أن منصة ردفان التي تم إلغاؤها عقب أعمال الشغب التي شهدتها "ردفان" منذ نحو ثلاثة أشهر قد تحولت إلى مخيم كبير في طور الباحة بمحافظة لحج وذلك بعد دفن جثمان القتيلين "حافظ والصوملي" الشهر الفائت. . المصادر ذاتها أكدت ل"أخبار اليوم" أنه في الوقت الذي لا تستطيع السلطات الأمنية والمحلية القيام بأي إجراء ضد هذا المخيم "خيمة العزاء" يحشد من يعتبرون أنفسهم قادة للحراك في المحافظات الجنوبية أكبر عدد من المواطنين من أبناء لحج وغيرها من المحافظات المجاورة ويتم خلال تلك التجمعات طرح رؤىً ذات نزعة مناطقية وانفصالية نتنة، وتأليب الحاضرين على الدولة وأجهزتها وهيئاتها المختلفة. . وأوضحت المصادر أن اجتماعاً عقد أواخر الأسبوع المنصرم احتضنه ذات المخيم وحضره عدد من قيادات الحراك ومؤيديهم من لحج وأبين وعدن ومديريات ردفان وتم الاتفاق فيه على ضرورة تشكيل محاور جديدة على مستوى المحافظة لتفعيل نشاط ما يسمى بالحراك الجنوبي. . وقد أقر المجتمعون بأن يكون هناك ثلاثة محاور الأول يضم الحوطة وتبن وطور الباحة والمضاربة والمسيمير والثاني يضم رباعيات ردفان في حين يضم المحور الثالث رباعيات يافع. . وانتهت المصادر إلى أن الهدف الأول من تشكيل هذه المحاور هو إسقاط هيبة السلطة عبر شل أداء السلطتين المحلية والتنفيذية كما هو حاصل في طور الباحة لتكون الفوضى والعصابات والوجاهات هي سيدة الموقف في باقي عموم هذه المحافظة.