أكدت وسائل إعلام المشترك أن قيادة المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك التقت ظهر يوم أمس الثلاثاء في مقر المشترك بصنعاء بالسيدة "ماري هورفرس" القائمة بأعمال المفوضية الأوروبية ببلادنا. وأوضحت أنه تم بحث العلاقات الثنائية بين أحزاب اللقاء المشترك والمفوضية الأوروبية، وثمنت قيادة المشترك خلال اللقاء الدور الذي تلعبه المفوضية في سبيل دعم وتطوير الديمقراطية في اليمن، مؤكدة التزام أحزاب المشترك بتوصيات بعثة المراقبين التابعة للاتحاد الأوروبي الذي تضمنه التقرير النهائي للبعثة الخاص بالانتخابات الرئاسية والمحلية عام 2006م، كما تم مناقشة المستجدات على الساحة السياسية. من جانبها أكدت القائمة بأعمال المفوضية الأوروبية على استمرار تمسك المفوضية بتوصيات بعثة الاتحاد الأوروبي وأهمية تطبيقها في الواقع العملي خاصة وقد أقرت بها كافة أطراف العملية السياسية في اليمن سلطة ومعارضة من أجل السير قدماً نحو إجراء انتخابات آمنة وحرة ونزيهة وفي سبيل تطور الشعب اليمني في كافة مجالات الحياة، منوهة إلى أهمية استمرار التشاور مع أحزاب اللقاء المشترك في كل ما يتعلق بتطوير وصيانة الحياة الديمقراطية في اليمن. وفي السياق ذاته اعتبر مراقبون سياسيون هذا اللقاء خطوة أولى ومقدمة لخطوات لاحقة سيلجأ إليها اللقاء المشترك في إطار تصعيده ضد الحزب الحاكم الذي يصر على التفرد بتسيير العملية الانتخابية القادمة، مشيرين إلى أنه لا يستبعد بأن يلجأ الحزب الحاكم إلى حشد مؤيديه من الأجانب خاصة منظمة "ايفس" والمعهد الديمقراطي الأميركي بصنعاء كرد على الخطوة التي أقدمت عليها أحزاب المشترك بعد بذلها كافة الجهود مع الحزب الحاكم بعيداً عن تدخل طرف ثالث. وأوضح المراقبون بأن لجوء القوى السياسية "حاكمة ومعارضة" إلى مثل هذه الخطوة يعمل على ما من شأنه السماح للأطراف الخارجية بالتدخل في الشؤون الداخلية لليمن الأمر الذي سيزيد من اتساع بون الخلاف بين المشترك والمؤتمر.