أكدت مصادر بالمؤسسة العامة للكهرباء أن المؤسسة ستوجه إشعاراً لشركة بارسيان الإيرانية لإنهاء التعاقد معها في تنفيذ محطات التحويل التابعة لمشروع محطة مأرب الغازية بسبب تأخرها في تنفيذ المشروع وتأخير تصنيع المحول الرئيسي للمحطة. وأشار إلى أن المؤسسة ستعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الشركة في حال إتضح تأخرها في عمليات التصنيع والتوريد والتركيب. وكشف تقرير للجنة الخدمات حول نتائج نزولها الميداني بمتابعة مستوى تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع المحطة الغازية بمأرب ومشروع خطوط النقل على التوتر "400 ك. ف" ومحطات التحويل الممولة بقروض خارجية أنه لم تورد أي مواد إلى الموقع أو تصل إلى الميناء حتى نزول اللجنة الميداني وهو وقت متأخر من البرنامج الزمني الأساسي لتصنيع المواد المقدم من قبل الشركة وتوريدها. ولعل من أهم ملاحظات التقرير السنوي لعام 2007م للإدارة المشرفة على المشروع حول سير العمل في محطات التحويل عدم قيام الشركة المنفذة بالتصنيع للمحولات وتأخير تصنيع القواطع "4000" ك. ف لذا أصدرت الشركة الاستشارية ملاحظتها على الشركة المنفذة باعتبارها في وضع عدم الأهلية للتنفيذ. وكانت وزارة الكهرباء قد وافقت على تغيير صنع المحولات إلى مصنع إيران ترانفسوا والذي يفترض عمل الفحوصات المصنعية لها في شهر مايو 2007م. وأوضحت ملاحظات التقرير أنه نظراً لعدم بدء الشركة المنفذة "بارسيان" بأي أعمال مدنية في مواقع المحطات فقد تم عقد اجتماع برئاسة وزير الكهرباء لمناقشة أسباب التأخير حيث أوضحت الشركة المنفذة "بارسيان" بأن التأخر ناتج عن وجود مشاكل مع مقاولين الباطن وبناء على ذلك سلمت الشركة برنامج زمني معدل لجميع الأعمال المدنية والتصنيع والتوريد والتركيب ينتهي بانتهاء فترة العقد المحدد في 28/2/2008م حيث تقوم بإدخال أول محولاتها في شهر نوفمبر 2007م شريطة تغيير مصدر تصنيع المحولات من شركة "سيمنس إريفاء" إلى "إيران ترانسفو". وبرغم مخالفة هذا الطلب لتوصيات الشركة الاستشارية وافقت وزارة الكهرباء عليه شريطة التسليم في الموعد المحدد وهو ما لم يتم فعلاً حسب التقرير. وأوضح تقرير لجنة الخدمات أنه بعد دعوة الشركة المنفذة لاجتماع إداري موسع برئاسة وزير الكهرباء في يونيو 2007م التزمت الشركة مرة أخرى بتنفيذ التزاماتها التعاقدية وفق برنامج زمني جديد ينتهي في مايو 2008م أي بتأخير عن المدة المحددة بثلاثة أشهر إلا أن "بارسيان" الشركة المنفذة لم تستكمل إجراءاتها المالية والتعاقدية لتصنيع القواطع ومحسنات الجهد ومنظومة الاتصالات مع الشركة المصنعة "أريف" وبالتالي لم تقم الشركة المصنعة بالتصنيع حتى نهاية 2007م ما يعني التأخير عن البرنامج الزمني المعدل في 25/7/2007م. وقال مصدر في وزارة الكهرباء أن إشعار إنهاء التعاقد مع الشركة بارسيان سينقله فريق فني من المؤسسة العامة للكهرباء إلى العاصمة الإيرانيةطهران خلال اليومين المقبلين وكانت الشركة قد فازت بمناقصة تنفيذ محطات التحويل ب "49" مليون دولار تسلمت منها "12" مليون دولار فيما المبلغ المتبقي ما يزال كضمانات في يد المؤسسة العامة للكهرباء