تبدأ يوم غد الاثنين محاكمة عسكرية استثنائية لمسؤول الدعاية في تنظيم القاعدة/ علي حمزة أحمد البهلول يمني الجنسية "39" عاماً ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن البهلول سيقف يوم غد أمام محكمة عسكرية أميركية بسجن غوانتانامو بكوبا للمحاكمة بتهمة عمله كمسؤول للدعاية في تنظيم القاعدة. ويعد البهلول ثاني متهم يحاكم في معتقل جوانتانامو محاكمة عسكرية ووفق إجراء لم يستخدم منذ الحرب العالمية الثانية وذلك بعد محاكمة سالم حمدان سائق بن لادن السابق والحكم عليه بالسجن "5" سنوات ونصف بتهمة تقديم الدعم المادي للإرهاب وهذه ذرائع تتخذها أميركا للنيل ممن تشك بعدم ولائه لها. من جانبهم انتقد محامو الدفاع المدنيون والعسكريون الآلية التي يتم بها المحاكمة العسكرية وكذلك انتقادات جمعيات تدافع عن حقوق الإنسان التي استنكرت هذه المحاكمة الظالمة. وأضافت وكالة الصحافة الفرنسية أن ملف البهلول الذي أعلن انتمائه للقاعدة يختلف تماماً عن ملف سالم حمدان حيث توقع البنتاجون استمرار محاكمة البهلول "3" أسابيع متلاحقه بتهم المشاركة في مؤامرة إرهابية والقتل وتقديم الدعم المادي لتنظيم القاعدة. يذكر أن البهلول كان من أوائل المعتقلين الذين وصلوا إلى غوانتاناموا أوائل 2002م. ووجه البنتاجون إلى البهلول عدة تهم منها إعداد عدد من شرطة الفيدوي الدعائية للقاعدة فضلاً عن خضوعه لتدريب عسكري في أفغانستان وانتمائه إلى تنظيم القاعدة وذكر من هذه الأشرطة شريط فيديو بعنوان تدمير البارجة الحربية الأميركية في عدن وشريط آخر يتضمن وصايا محمد عطا الأخيرة على غرار الاستشهاديين وهو زعيم الانتحاريين الذين نفذوا اعتداءات من سبتمبر بحسب اتهام البنتاجون. ومن التهم التي وجهت إلى علي البهلول صيانة أجهزة الاتصال ومعالجة المعلومات وحمل أحزمة ناسفة وقنابل يدوية لحماية بن لادن. وأظهر البهلول خلال جلسة الاستماع ريبة شديدة واستنكاراً كبيراً حيال اللجنة العسكرية المكلفة بمحاكمته. وكانت مراقبة من هيومان رايتس ووتشن حاضرة في الجلسة أفادت أن البهلول أعلن ولاءه لابن لادن متخلياً عن الجنسية اليمنية متهماً اليمن بالتعاون مع الولاياتالمتحدة رافضاً استمرار محاكمته على أيدي الأميركيين التي وصفها بغير الشرعية. وأضافت مراقبة هيومان أن البهلول جدد في آب عزمه على المحاكمة رافضاً تفويض المحامي العسكري الذي عين لتمثيله والدفاع عنه. إلى ذلك أعلن المعتقل رقم "669" ويدعى أحمد زهيد سعودي الجنسية والذي اعتقل عام 2002م إضرابه عن الطعام احتجاجاً على عدم توجيه أي تهمة ضده. وهناك معلومات تشير إلى عزم الجيش الأميركي على منع زهير عن الإضراب. وذكرت وكالة اسوشيتد برس أن حراس المعتقل حاولوا ارغام زهير على تناول الطعام إلا أنه رفض حيث استخدموا كافة الوسائل وأمام إصراره قاموا بتغذيته بشكل إجباري بسائل التغذية عبر الأنف. وكانت الأساليب العسكرية المستخدمة بحق المضربين عن الطعام في غوانتاناموا لاقت إدانة دولية إلا أنها ظلت بعيدة عن الأنظار. وأكد محامي زهير، رمزي قاسم - دكتور في كلية بيل - أن المعاملة العسكرية مع المضربين قاسية ولا إنسانية ومهنية إلا من الذي يبرره الجيش الأميركي بأنه نتيجة إصدار زهير وغيره على الإضراب عن الطعام. وطالب محامي زهير السلطات الأميركية ببحث حالة موكله.