أخذت تداعيات محاصرة أجهزة الأمن ومنعها لعناصر المشترك من الاعتصام في ميدان التحرير والاعتداء عليهم بالرصاص الحي والهراوات يوم أمس الأول الخميس تتصاعد في اتساق مع الحمى الانتخابية المبكرة بين الأحزاب السياسية الفاعلة على الساحة اليمنية، أدان المجلس الأعلى لأحزاب المشترك بشدة الاعتداءات والانتهاكات التي مارستها قوات الأمن ضد الاعتصام السلمي الذي دعا إليه مشترك أمانة العاصمة الخميس الماضي. واستنكر استخدام الرصاص الحي والهراوات ضد المشاركين بالاعتصام في سلوك للسلطة وصفه بالبربري مما أدى إلى إصابة "23" شخصاً إصابة ثلاثة منهم خطيرة، واعتقال "21" آخرين، مطالباً بمحاكمة عاجلة للمتورطين باستخدام الرصاص الحي المباشر على عناصر الاعتصام السلمي. وفي هذا السياق كشف مصدر في أحزاب اللقاء المشترك عن اسم الضابط الذي قام بإطلاق الرصاص الحي، مؤكداً أن المشترك لن يترك من اعتدوا عن المواطنين العزل وسيلاحقهم قضائياً لينالوا جزاءهم العادل على ما اقترفوه. إدانة المشترك اعتداء قوات الأمن على عناصره، وتأكيده أنه سيلاحق قضائياً من نفذوا تلك الاعتداءات يأتي في إطار رد الفعل الطبيعي من قبل المشترك إلا أن ثمة تداعيات إيجابية أخرى للاعتصام الذي حاول مشترك الأمانة أن ينفذه في إطار تحريكه للشارع، فقد علمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية بأمانة العاصمة أن أسعار القمح انخفضت بصورة ملفتة، حيث تم رصد بيع سعر كيس القمح ب "3. 300" في خطوة اعتبرتها المصادر دعاية مبكرة يستخدمها الحاكم لكسب الشارع وسحب البساط المشترك وعدم إعطائه الفرصة كإحدى وسائل الدعاية الانتخابية الأمر الذي اعتبره بعض المحللين أنه سينقلب ضد الحزب الحاكم كون السوق المحلية لم تشهد أي انعكاس للانخفاضات السعرية العالمية سيما في القمح والذرة والصويا. وأكد المصدر أمس الأول أن الإحصائيات الأولية تشير إلى إصابة "23" فرداً من أعضاء المشترك ثلاثة منهم حالتهم خطيرة على ذمة انتفاضة نوفمبر في العاصمة حسب ما نقل موقع "الصحوة نت"، مؤكداً اعتقال "21" فرداً من أعضائه في السجون كإحصائية أولية بينهم قيادات نقابية وأعضاء مجالس محلية. فيما سجلت "7" حالات اعتداء على الصحفيين ومراسلي وكالات أنباء قنوات فضائية خارجية. وقدرت إحصائيات أولية وصول من خرجوا في انتفاضة نوفمبر "بمائتين" ألف مواطن في أمانة العاصمة احتجاجاً على تعديل الانتخابات، ورفعوا لافتات كتبوا فيها: "نحن والشرطة والجيش يجمعنا رغيف العيش".