دعا فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من وصفهم بأعضاء الخلية النائمة بعد أحداث حرب محاولة الانفصال في صيف 94م والذين استلموا ثمن شهدائها وابتعثوا من جديد إلى الحوار والاستفادة من قرار العفو العام. وذلك في كلمة رئيس الجمهورية التي ألقاها بالمهرجان الجماهيري الذي أقيم بمدينة عدن يوم أمس بحضور رئيس الجمهورية والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جبلة احتفالاً بالعيد ال "41" لاستقلال جنوب اليمن عن الاحتلال البريطاني في الثلاثين من نوفمبر 1767م. كما دعا رئيس الجمهورية أبناء الوطن في الداخل والخارج إلى اعتماد أسلوب الحوار من أجل أمن واستقرار هذا الوطن. وقال فخامته: اليمن يتسع للجميع والحوار هو الأساس وليس التمترس مؤكداً أن أسلوب الحوار خير وسيلة ومن خلال قبة ممثلي الشعب في البرلمان مؤكداً أيضاً أن الأمن والأمان والاستقرار هم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. . وأضاف: اليمن تبع للجميع دون استثناء في إطار وثيقة وطنية هامة هي دستور الجمهورية اليمنية الذي استفتي عليه شعبنا بعد قيام الوحدة المباركة وأودعت وثائق الوحدة في الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. . وكان فخامة الرئيس قد حيا في بداية كلمته كل أبناء الوطن في الداخل والخارج بهذه المناسبة الوطنية الغالية على أبناء شعبنا العيد ال "41" للاستقلال المجيد، مشيراً إلى أنه في مثل هذا اليوم قدم فيه شعبنا أغلى التضحيات من أجل الحرية والاستقلال. وقال: "تحية لأولئك الشهداء الأبطال شهداء ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وشهداء الوحدة، وأحييكم من هذا المكان بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن والتي ارتفع فيها علم الوحدة خفاقاً يوم ال "22" من مايو 1990م. وأضاف: لقد تفجرت ثورة ال "14" من أكتوبر المجيدة من أجل الحرية والاستقلال، وإعادة وحدة الوطن بفضل التضحيات الغالية من الرعيل الأول من مناضلي سبتمبر وأكتوبر، والتأم بذلك شمل الأسرة اليمنية الواحدة تحت اسم الجمهورية اليمنية. وأشار فخامة الرئيس إلى أن الوحدة تمثل عزة وكرامة وشرف وقوة لأبناء شعبنا اليمني العظيم الذي عانى من الاستعمار والإمامة والتجزئة والتفرقة، مؤكداً أن الوحدة هي الأمن والأمان والاستقرار. وقال فخامته: إن ما تحقق لشعبنا اليمني العظيم من إنجازات عظيمة في ظل وحدته المباركة إنما هي بفضل التفاف كل الشرفاء المخلصين من أبناء الوطن في كل المحافظات، مشيراً إلى أن التنمية تتصاعد يوماً بعد يوم في كل المحافظات التي عانت من الفقر والجهل فترة من الزمان، مجدداً فخامته التهنئة لكل أبناء الوطن في الداخل والخارج بعيد الاستقلال الحادي والأربعون.