الوحدة عزة وكرامة للشعب اليمني الذي عانى من الاستعمار والإمامة عقوداً من الزمن ما تحقق للشعب من إنجازات بفضل التفاف المخلصين من أبناء الوطن في كل المحافظات شهد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، ومعه ضيف اليمن الكبير إسماعيل عمر جيلة - رئيس جمهورية جيبوتي الشقيقة - الحفل الكبير الذي أقيم في استاد 22 مايو بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن بمناسبة احتفالات بلادنا بالعيد ال41 للاستقلال المجيد، الثلاثين من نوفمبر. حضر الحفل رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، ونائبا رئيس مجلس النواب حمير عبدالله الأحمر ومحمد علي الشدادي، ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن، وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي، والوزراء وأعضاء مجلسَي النواب والشورى، ومحافظو (عدن، لحج، أبين، الضالع)، وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ومناضلو الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، والشخصيات الاجتماعية، وممثلو قطاعات المجتمع المختلفة، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، وجماهير غفيرة اكتظ بهم استاد ال22 من مايو، الذين حملوا اللافتات المعبرة عن الابتهاج بعيد الاستقلال المجيد والوفاء لتضحيات الشهداء الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل ميلاد فجر هذا اليوم المجيد... مشيرين إلى واحدية الثورة اليمنية 26 سبتمبر وال14 من أكتوبر... معبرين عن التقدير والوفاء للشهداء الأبرار، وما قاموا به من تضحيات في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة. مؤكدين أن الوحدة قدر ومصير شعبنا، وهي عنوان عزة وشموخ وطننا اليمني، وأساس تقدمه ونهضته... مشيرين إلى أن الديمقراطية التي اختارها الشعب اليمني رديفاً لوحدته هي السبيل الحضاري الأمثل الذي لا حياد عنه لصنع التقدم للوطن والطريق لتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة. وفي الحفل الجماهير الكبير، الذي بُدئ بآي من القرآن الكريم، ألقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - كلمة حيّا فيها كل أبناء الوطن في الداخل والخارج بهذه المناسبة الوطنية الغالية على أبناء شعبنا العيد ال41 للاستقلال المجيد... مشيراً إلى أنه في مثل هذا اليوم قدَّم فيه شعبنا أغلى التضحيات من أجل الحرية والاستقلال. وقال: الخلود لأولئك الشهداء الأبطال شهداء ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وشهداء الوحدة، وأحيي جميع أبناء اليمن داخل الوطن وخارجه من هذا المكان بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن، والتي ارتفع فيها علم الوحدة خفَّاقاً يوم ال22 من مايو 1990م. وأضاف: لقد تفجرت ثورة ال14 من أكتوبر المجيدة من أجل الحرية والاستقلال وإعادة وحدة الوطن بفضل التضحيات الغالية من الرعيل الأول من مناضلي سبتمبر وأكتوبر، والتأم بذلك شمل الأسرة اليمنية الواحدة تحت اسم الجمهورية اليمنية. وأشار فخامة الرئيس إلى أن الوحدة تمثل عزة وكرامة وشرفاً وقوة لأبناء شعبنا اليمني العظيم الذي عانى من الاستعمار والإمامة والتجزئة والتفرقة... مؤكداً أن الوحدة هي الأمن والأمان والاستقرار.. وقال فخامته: إن ما تحقق لشعبنا اليمني العظيم من إنجازات عظيمة في ظل وحدته المباركة إنما هي بفضل التفاف كل الشرفاء المخلصين من أبناء الوطن في كل المحافظات... مشيراً إلى أن التنمية تتصاعد يوماً بعد يوم في كل المحافظات التي عانت من الفقر والجهل فترة من الزمان. وأكد أن الأمن والأمان والاستقرار همّ التنمية الاقتصادية والاجتماعية... داعياً كل أبناء الوطن في الداخل والخارج إلى اعتماد أسلوب الحوار من أجل أمن واستقرار هذا الوطن. وقال: اليمن يتسع للجميع دون استثناء في إطار وثيقة وطنية هامة هي دستور الجمهورية اليمنية، الذي استفتى عليه شعبنا بعد قيام الوحدة المباركة، وأودعت وثائق الوحدة في الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. كما دعا من وصفهم بالخلية النائمة بعد أحداث 94 والذين استلموا ثمن شهدائها، وابتعثوا من جديد، إلى الحوار والاستفادة من قرار العفوا العام... وقال: اليمن يتسع للجميع، والحوار هو الأساس، وليس التمترس... مؤكداً أن اعتماد أسلوب الحوار خير وسيلة، ومن خلال قبة ممثلي الشعب مجلس النواب الذي يمثل الشعب كل الشعب. وجدد فخامته التهنئة لكل أبناء الوطن في الداخل والخارج بعيد الاستقلال ال41 .