أكد مصدر صومالي مسؤول أنه تم الإفراج عن سفينة الشحن اليمنية المختطفة من خليج عدن بدون فدية وذلك بعد مفاوضات رسمية مع زعماء قبائل صوماليين وتضاربت الأنباء حول صحة ذلك. وتعد "إرينا" السفينة التي تعرضت للاختطاف من قبل قراصنة صوماليين هي أول سفينة يتم الإفراج عها بدون فدية. وكان القراصنة الذين اختطفوا سفينة الشحن اليمنية وهي في طريقها من ميناء المكلا إلى جزيرة سقطرى في المحيط الهندي قد طالبوا بفدية قدرها "2" مليون دولار للإفراج عن السفينة وعلى ما له صلة بذلك أوضحت صحيفة القدس أن ثمانية قراصنة غادروا السفينة بعدما أقنعهم زعماء قبليون بذلك، فيما لا يزال اثنين من القراصنة باقين على متن السفينة يومنا هذا الاثنين إلا أن مالك السفينة قال أنهما سيغادرانها على الأرجح خلال الساعات القليلة القادمة. موضحاً أن القرصانين الباقين من قبائل مختلفة عن القراصنة الثمانية الذين غادروا السفينة مؤكداً أن اتصالات من قبل أسرتيهما وزعماء قبيلتهما قد تجدي للضغط عليهما ليغادرا السفينة. ويذكر أن مفاوضات جرت بين السفير اليمني بالصومال وجهات رسمية صومالية بشأن الإفراج عن السفينة وسبق للرئيس الصومالي أن أبدى تفهماً حيال تداعيات القرصنة ودعا اليمن والسعودية إلى استخدام القوة لتحرير سفنها مبدياً استعداده لفتح البر والبحر بشأن ذلك. ومن الإفراج عن السفينة اليمنية إلى الإفراج عن الأخرى "الأوكرانية" حيث أكد محتجزوها من القراصنة يوم أمس أن اتفاقاً أبرم مع أصحاب السفينة وقد يتم الإفراج عنها خلال أربعة أيام. وكان القراصنة الصوماليين قد احتجزوا سفينة الشحن الأوكرانية التي تحمل على متنها أسلحة منذ شهرين في المقابل انتهت يوم أمس الأول المهلة التي منحها القراصنة لأصحاب ناقلة النفط السعودية العملاقة "سيريوس ستار" كي يدفعوا "25" مليون دولار مقابل الإفراج عنها وطاقمها المؤلف من "25" فرداً. وفي تزايد مستمر لعمليات القرصنة رغم وجود قوات التحالف الدولية هاجم "6" قراصنة يوم الجمعة الماضية سفينة "بينكاليا" التي تنقل مواد كيميائية وترفع علم ليبيريا في خليج عدن على الرغم من وجود ثلاثة عناصر من شركة أمنية بريطانية على متنها. وتجدر الإشارة أن سفينة الشحن اليمنية التي تم الإفراج عنها حسب مصدر صومالي مسؤول تحمل على متنها "570" طناً من الصلب ومعدات إنشاء تعود لشركة مؤسسة بن جرية والمخزوم للإنشاء في ميناء المكلا. وأشارت مصادر صحفية أن السفينة توجد الآن في ميناء "آيل" في منطقة "بونت لاند" التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي بشمال الصومال فيما يعد اختطاف الناقلة السعودية أضخم عملية قرصنة في البحار وكانت الناقلة "سيريوس ستار" تحمل على متنها "300" ألف طن من البترول وطولها "330" متراً. وكان المتحدث باسم القراصنة في اتصال هاتفي يوم السبت مع "فرانس برس" أكد أن المفاوضات متواصلة لا يدري متى ستنتهي ولم يستبعد المتحدث محمد سعيد تمديد المهلة التي أوشكت على الانتهاء، فيما أكد صاحب شركة لويدز للتأمين أن ثمة احتمالاً كبيراً أن يدفع أصحاب ناقلة النفط السعودية الفدية لعدم وجود خيار آخر وذلك حفاظاً على الأرواح. ونشر موقع "سيدني مورننج هيرالد" أمس الأول خبراً تحت عنوان القراصنة يطلقون النار على سفينة سياحية أفاد فيه أن قاربين تابعين للقراصنة أطلقوا النيران على سفينة "سكس ستار نوتكا" الأميركية وهي في طريقها بين الصومال واليمن يوم الأحد، وأن مئات من الركاب على متنها تعرضوا لذلك الهجوم، حيث كانت السفينة السياحية تحمل "690" راكباً و"386" هم أفراد الطاقم وقد تعرضت للهجوم وهي تبحر بين عدة مجموعات من قوارب الصيد حين برز لها قاربان بخاريان فتحا عليها النار. وتابع الموقع أن الكابتن "حوريكا براجسك" بدأ بالمناورات مستخدماً أسلوب المراوغة في محاولة منه للتخلص، وأن بعد السفينة ب "1000" ياردة عن القراصنة ساعده على تجنب هذا الهجوم. وكانت "نوتكا" تحمل أميركيين وبريطانيين واستراليين في رحلة من روما إلى سنغافورة وكان الركاب البريطانيون حسب الموقع قد دفعوا أكثر من "15" ألف جنية استرليني أجور هذه الرحلة البحرية. وعلى صعيد متصل قال محمد فتيني دوبله ربان سفينة صيد يمنية كانت في قبضة القراصنة الصوماليين لأكثر من "20" يوماً أن "17" قرصاناً أجبروه على الإبحار في سفينته التي استولوا عليها في خليج عدن للتمويه من أجل استخدامها في القرصنة على سفن أجنبية. وكشف دوبلة في اتصال مع الشرق الأوسط أن القراصنة يتزودون بالوقود بواسطة سفن صيد يمنية وكلاهما صوماليان باليمن. وأضاف أن القراصنة كانوا عشية الاستيلاء على سفينة البركة كانوا مخمورين، وأن القراصنة الذين صعدوا إلى سفينته كانوا شبان تتراوح أعمارهم بين "25" و"37" عاماً تقريباً مشيراً إلى أن أحدهم كان يرتدي سترة عسكرية لكنه عندما حلقت مروحية قرب السفينة قام بخلعها ورماها في البحر. وقال أنه كان يوهمهم بأن بعض الأضواء في الليل أنها دوريات وليست سفن تجارية الأمر الذي يجعلهم يطلبون منه الابتعاد والعودة إلى سواحل الصومال.