طالب فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الدول العربية الشقيقة التي لديها علاقات دبلوماسية أو مكاتب تجارية صهيونية في أقطارها أن تبادر إلى إيقاف كافة أشكال التعاون الاقتصادي والتجاري مع إسرائيل اقتداءا بما قامت به سلطنة عمان الشقيقة باعتبار ذلك اقل ما يمكن اتخاذه من موقف متضامن إزاء حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي الهمجي وما يرتكب بحق الشيوخ والأطفال والنساء في غزة من مجازر وحشية وترويع وإرهاب دولة من قبل الصهاينة . وعبر فخامته في اتصال هاتفي أجراه ليلة أمس مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر عن ارتياحه للموقف القطري وتأييده لدعوة سموه عقد قمة عربية طارئة لإيجاد موقف عربي موحد لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع . ودعا فخامته كافة الدول العربية إلى توظيف علاقاتها والمصالح التي لديها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وبقية دول العالم من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وإنهاء حصارها المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة . وأكد أن هذا الموقف العربي القوى هو الكفيل بردع العدوان الإسرائيلي ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في غزة في ما يواجهونه من محنة أليمة في الوقت الراهن . وفي السياق ذاته حث رئيس الجمهورية الرئيس المصري محمد حسني مبارك على ضرورة أن يظل معبر رفح المصري مفتوحا أمام أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين في قطاع غزة وبما يمكنهم من الحصول على المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها ويخفف من معاناتهم نتيجة العدوان والحصار الجائر المفروض عليهم من قبل إسرائيل خاصة في ظل الظروف الراهنة. وأكد فخامته خلال اتصالٍ هاتفي مع الرئيس مبارك ليلة أمس على أهمية الدور القومي والإنساني المسؤول الذي تنهض به مصر الشقيقة إزاء أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ومعاناتهم القاسية نتيجة العدوان والحصار الإسرائيلي الجائر ضدهم .. منوها إلى ما تقوم به مصر من دور في خدمة قضايا الأمة . من جهته أكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك أن معبر رفح سيظل مفتوحاً من الجانب المصري ولن يغلق على الإطلاق لإيصال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى الفلسطينيين للعلاج والتخفيف من معاناة الأشقاء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة العدوان والحصار الإسرائيلي. وأشار إلى أنه لا صحة لأي مزاعم إعلامية مضللة تقول بغير ذلك أو تحاول النيل من موقف مصر المساند بقوة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. ومن جهة أخرى أشاد فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالصمود البطولي للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان البربري والصلف الإسرائيلي , مؤكداً تضامن شعبنا ووقوفه إلى جانب أشقائه الفلسطينيين في قطاع غزة إزاء ما يتعرض له من عدوان غاشم وحصار جائر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وجدد دعوته خلال اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" السيد خالد مشعل إلى وحدة الصف الوطني الفلسطيني باعتبارها السبيل لتعزيز الصمود الفلسطيني ومواجهة العدوان الإسرائيلي الهمجي ضد أبناء الشعب الفلسطيني..مؤكداً بان قوة وصمود الشعب الفلسطيني تكمن في وحدته . وأشار فخامة الأخ الرئيس بأن إسرائيل تستغل حالة الانقسام في الصف الوطني الفلسطيني وتخاذل الموقف العربي والدولي للاستمرار في عدوانها وتنفيذ مخططاتها الرامية لتمزيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وطالب فخامة الأخ الرئيس مجدداً مجلس الأمن الدولي إلى التدخل الفوري لوقف العدوان وإنهاء الحصار الجائر المفروض من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.