طالب الرئيس علي عبد الله صالح الدول العربية التي لديها علاقات دبلوماسية أو مكاتب تجارية إسرائيلية في أقطارها أن تبادر إلى إيقاف كافة أشكال التعاون الاقتصادي والتجاري مع إسرائيل اقتداءا بما قامت به سلطنة عمان الشقيقة باعتبار ذلك اقل ما يمكن اتخاذه من موقف متضامن إزاء حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي الهمجي وما يرتكب بحق الشيوخ والأطفال والنساء في غزة من مجازر وحشية وترويع وإرهاب دولة من قبل إسرائيل. ودعا الرئيس كافة الدول العربية إلى توظيف علاقاتها والمصالح التي لديها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وبقية دول العالم من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وإنهاء حصارها المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. مؤكدا أن هذا الموقف العربي القوى هو الكفيل بردع العدوان الإسرائيلي ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في غزة في ما يواجهونه من محنة أليمة في الوقت الراهن. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الرئيس علي عبد الله صالح مع أمير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جرى خلاله بحث تطورات العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وعبر الرئيس لسمو الأمير حمد عن ارتياحه للموقف القطري وتأييده لدعوة سموه عقد قمة عربية طارئة لإيجاد موقف عربي موحد لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع. من جهة ثانية أجرى الرئيس علي عبد الله صالح اتصالا هاتفيا بالرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية جرى خلاله بحث تطورات العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب ا لفلسطيني في قطاع غزة. وأكد رئيس الجمهورية للرئيس مبارك على أهمية الدور القومي والإنساني المسئول الذي تنهض به مصر إزاء أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ومعاناتهم القاسية نتيجة العدوان والحصار الإسرائيلي الجائر ضدهم.. منوها بما تقوم به مصر من دور في خدمة قضايا الأمة. وأشار إلى ضرورة أن يظل معبر رفح المصري مفتوحا أمام أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين في قطاع غزة وبما يمكنهم من الحصول على المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها ويخفف من معاناتهم نتيجة العدوان والحصار الجائر المفروض عليهم من قبل إسرائيل خاصة في ظل الظروف الراهنة. سبا