رفضت أسرة الصياد القتيل/ محمد سالم داود جبلي والذي جثته حالياً في ثلاجة مستشفى الجمهورية بعدن حيث يتلقى اثنان من زملائه العلاج هناك وهما في حالة خطيرة إثر تعرضهما لإطلاق ناري مكثف من قبل طائرة عمودية تتبع البحرية الروسية. وكانت البحرية الروسية قد أطلقت النار على الصيادين اليمنيين يوم أمس الأول وهم يصطادون في المياه الإقليمية اليمنية على مسافة "16" ميلاً بحرياً قبالة سواحل عدن. وأوضح مصدر مسؤول من الاتحاد التعاوني السمكي لصحيفة "أخبار اليوم" أن البحرية الروسية قد تعمدت إطلاق النار المباشر على الصيادين دون تحذير لهم، مشيراً إلى أن الصيادين كانوا يعملون بالصيد التقليدي خرجوا في رحلة الصيد المعتادة تاريخ 4 يناير الجاري من مركز الإنزال السمكي "الدوكيار" بعدن. وقال المصدر: إن البحرية الروسية تحججت أنها تلقت نداء استغاثة باخرة هولندية الأمر الذي جعلها تباشر إطلاق النار على الصيادين دون تروي أو إنذار مسبق مضيفاً أن الصيادين قبل إطلاق النار من قبل البحرية الروسية كانوا على متن قاربهم التقليدي المصنوع من فيبرجلاس مؤكداً أن القارب تعرض لطلقات كثيفة ألحقت به أضراراً فادحة. وطالب أهالي القتيل الاتحاد التعاوني السمكي التحقيق مع البارجة الروسية في الحادثة ومعاقبة مرتكبيها وتطبيق القانون بتلك الحادثة التي أدت إلى مقتل صياد يمني وإصابة آخرين. كما ندد الاتحاد السمكي بالحادث باعتباره يأتي في سياق خطير لتكرار اعتداءات القوات البحرية الدولية المتعددة الجنسيات في خليج عدن على الصيادين اليمنيين والتي أدت إلى خسائر في الأرواح وممتلكات الصيادين وتعريضهم لمخاطر تهدد مزاولتهم لمهنة الصيد في المياه الوطنية.