في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس نجحت الوساطة القبلية والرسمية في الإفراج عن المهندس الألماني "فلورنس مكسيد" ومرافقيه المترجمان اليمنيان "محمد عثمان أحمد علي ومفيد ثابت علي عوض" من أبناء محافظة تعز والثلاثة كانوا مختطفين في محافظة شبوة. وجاءت الوساطة التي استطاعت أن تفرج عن المختطفين بعد أن كانت وساطة سابقة فشلت في إطلاق سراحهم أمس الأول. وحول موضوع الإفراج عن المختطفين أكد الشيخ/ عبدالواسع علي دوام مدير مديرية حبان أحد قيادات الوساطة بالإضافة إلى الشيخ/ محمد صالح العلم وعلي يسلم باعوضة أكد بأن نجاح وساطتهم في إطلاق سراح الألماني ومرافقيه جاءت في الوقت الذي كان الخاطفون الذين ينتمون إلى قبيلة لقموش قد طرحوا شرطاً تعجيزياً وهو الإفراج عن أحد معتقليهم في محافظة أبين والمتهم بجريمة قتل مؤكداً رفض لجنة الوساطة لهذا الشرط. وأشار دوام إلى أن السلطة التنفيذية والمحلية وأبناء المديرية التي كان الخاطفون يحتجزون المهندس الألماني ومرافقيه فيها أدانوا واستنكروا عملية الاختطاف. وقالوا: أن مثل هذه التصرفات تسيء إلى سمعة المديرية والمحافظة واليمن بشكل عام وتؤثر بشكل كبير على عملية الاستثمار وتعيق التنمية. وأوضح مدير مديرية حبان أنه تم التوجه بالمهندس الألماني فور تحريره من الاختطاف إلى منزله على متن سيارة المحافظ والذي كان متواجداً في مديرية حبان أثناء الإفراج عن المختطفين وكان برفقتهم حملة أمنية مكثفة تحسباً من محاولة فرار الخاطفين بالمخطوفين إلى منطقة أخرى وتخوفاً من تعنت الخاطفين ومحاولة المقاومة.