اعتصم صباح يوم أمس الثلاثاء العشرات من مشائخ ووجهاء مديرية جبلة وبعض مشائخ محافظة إب في حوش مبنى ديوان عام المحافظة وذلك لمطالبة قيادة المحافظة وقيادة وزارة الداخلية في سرعة القبض على المتهمين في مقتل الشاب عصام دحان المشرقي "17" عاماً من أبناء مديرية جبلة على أيدي عصابة مسلحة في مقدمتهم المتهمعادل أحمد حسن الصوفي والذي يتواجد حالياً حسب إفادة والد المقتول في حماية أحد أعضاء مجلس النواب منذ وقوع الحادثة، وكان الشاب المقتول عصام المشرقي والمتواجدة جثته حالياً في ثلاجة مستشفى الثورة قد قتل على أيدي عصابة في إحدى الأراضي المتنازع عليها خارج مدينة إب بتاريخ 21/1/2009م بعد أن تم استقدامه للعمل في الأرضية السابقة الذكر دون علمه بما يجري حولها من خلاف بين شخصين يدعى أحدهما "النجم" وآخر يدعى "الريفي" الذي استعان بأفراد العصابة المتهمة بقتل الشاب المشرقي وعلى رأسها عادل الصوفي من أبناء مديرية حبيش. هذا وكان الشيخ/ عبدالواحد محمد صلاح وكيل أول محافظة إب قد التقى بالمشائخ والوجهاء المعتصمين تم في اللقاء مناقشة آلية تحريك القضية. وأكد الشيخ صلاح للمعتصمين أثناء اللقاء أن قيادة المحافظة لن تتهاون لممارسة دورها من خلال كافة الصلاحيات المتاحة لها للعمل على سرعة تسليم أفراد العصابة وفي مقدمتهم المتهم بالقتل إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، مضيفاً بأن القانون لا يسمح لأي شخص مهما كانت وجاهته أو مركزه الوظيفي أو حصانته بالتستر عن القتلة والمجرمين. الجدير بالذكر أن ظاهرة الخلافات حول الأراضي في محافظة إب ولجوء القتلة والمجرمين إلى مشائخ من خارج المحافظة صارت منتشرة في معظم مديريات المحافظة وخاصة المديريات المجاورة لمدينة إب حيث ارتفع أسعار الأراضي هناك خلال الخمسة الأعوام الماضية بشكل جنوني، ففي مديريات جبلة العام الماضي وعلى إثر خلاف حول أرض تم اختطاف رجل مسن يدعى المتوكل في قبيلة خولان محافظة صنعاء بعد أن استنجد غريمه ببعض أقاربه هناك، وفي نفس العام الماضي تم أيضاً اختطاف التاجر الحبيشي من مجموعة أشخاص من بني ضبيان محافظة صنعاء على إثر خلاف بين أشخاص من أسرة علاية في مديرية حبيش حول طريق السيارة إلى منزل أحد المتخاصمين حيث لجأ أحدهما إلى النكث والاستنجاد بقبيلة بني ضبيان، وقد حذر مراقبون من انتشار هذه القضية التي ستكون آثارها بلا شك وخيمة تولد المزيد من العنف وإراقة الدماء وتزرع ثقافة الكراهية في قلوب عامة المواطنين. من ناحية أخرى عقدت محكمة غرب إب أولى جلساتها صباح أمس للنظر في قضية مقتل إمام الجامع الكبير الأستاذ/ عباس الغرباني والتي تم إحالتها من نيابة إب بداية هذا الأسبوع حسب التوجيهات بإجراء محاكمة مستعجلة للمتهمين، وفي الجلسة التي رأسها القاضي جمال الشرعبي طالب محامي المدعي وعددهم خمسة رشيد السادة وعبدالله السعيدي وصادق الجرادي وعبدالملك الآنسي وخالد الهتار طالبوا المحكمة بتمكينهم من ملف القضية للإطلاع عليه وقد وجهت المحكمة بتمكينهم صورة من الملف ورفعت بعد ذلك الجلسة إلى يوم الأحد القادم. من جانبه أكد الأخ/ عبدالرزاق الغرباني شقيق المجني عليه تمسكهم بالمطالبة بإحضار بقية المتهمين الفارين من وجه العدالة وعددهم اثنين. وفي تصريح خاص ل "أخبار اليوم" قال الغرباني: حقيقة نشكر نيابة المحافظة التي أدت دورها المطلوب في الإسراع بالقضية ولن يضيع حق وراءه مطالب. هذا وكانت مصادر خاصة قد أكدت للصحيفة أن أحد المتهمين الفارين كان قد سلم نفسه للجهات الأمنية بالمحافظة ويدعى فاروق العدوف ثم الضغط على الضمناء بإحضاره، وكانت قاعة المحكمة قد امتلأت بالشباب من أصدقاء وأسرة المجني عليه عباس الغرباني أمام الجامع الكبير بمدينة إب.