أكدت مصادر قانونية في الولاياتالمتحدة الأميركية ل موقع "الصحوة نت" رفض الاستئناف الأميركية رسمياً أمس الطعن المقدم من الحكومة الأميركية ضد قرارها السابق القاضي ببطلان الحكم الابتدائي الصادر ضد الشيخ محمد المؤيد والأخ محمد زايد من محكمة بروكلن الابتدائية. وقالت المصادر: إن الدائرة الثانية في محكمة الاستئناف في نيويورك قضت في جلستها التي عقدت أمس رفض الطعن الحكومي في قرارها الإستئنافي الصادر في أكتوبر الماضي بإلغاء الحكم الابتدائي الصادر ضدهما، ومنح الإدارة الأميركية فرصة قانونية للقبول بالحكم والإفراج عن المؤيد وزايد وإغلاق القضية أو إعادة محاكمتهما من الدرجة الأولى. وبحسب المصادر القانونية فإن القرار الصادر يعزز من براءة الشيخ المؤيد وزايد ويكشف الظلم الذي تعرضا له في المحاكمة الابتدائية كما يتيح فرصة أكبر للإفراج عنهما. وأشارت المصادر ل"الصحوة نت" بأن القرار الصادر اليوم يضع الحكومة الأميركية أمام ثلاث خيارات تتعلق بقضية المؤيد وزايد الأهم منها الإفراج عنهما وإعادتهما إلى بلدهما أو التقدم بالطعن في القرار الإستئنافي أمام المحكمة العليا أو طلب إعادة ملف القضية للمحكمة الابتدائية لإعادة محاكمتهما من جديد، ودعت في هذا السياق إلى ضرورة تعزيز التحركات السياسية لإقناع الحكومة الأميركية بالقبول بقرار الاستئناف الأمريكي والإفراج عن المؤيد وزايد والسماح بإعادتهما إلى أبنائهما في اليمن. وكانت المحكمة الابتدائية للمقاطعة الشرقية لولاية نيويورك الأميركية تقدمت نهاية العام الماضي بطلب التماس في حكم المحكمة الاستئنافية التي قضت بتبرئة الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد المحتجزين بولاية كلورادو منذ أكثر من ست سنوات. وقالت المحكمة الابتدائية التي سبق وأن حكمت على الشيخ المؤيد بالسجن لسبعين عاماً وزايد بخمسة وثلاثين عاماً، بأنها لا تطعن في كل الأحكام الاستدلالية التي برأت على ضوئها المحكمة الاستئنافية الشيخ المؤيد وزايد من كل التهم المنسوبة إليها، بل في حادثة العرس الجماعي وكلمة محمد صيام التي ألقيت فيها وشهادة المواطن الاسكتلندي"بلاك" الذي نجا من عملية استشهادية لحركة حماس في فلسطين استهدفت حافلة إسرائيلية.