أسفر خلاف حول قانونية مزاولة مهنة الاصطياد بين الصيادين بحضرموت عن التحام صيادي المكلا ونظرائهم من أبناء روكب في اشتباكات عنيفة صباح أمس في مدينة المكلا استخدمت خلالها الأيدي والحجارة والعصي ونتج عنها إصابات من كلا الطرفين نقل عدد منهم إلى مستشفى ابن سيناء بفوه. وأشارت مصادر محلية ل أخبار اليوم" أن سبب الاشتباك يعود لإدعاء كل من الطرفين تمسكه باللوائح والقوانين والاتفاقات الصادرة عن وزارة الثروة السمكية والسلطة المحلية بالمحافظة في حين عدم التزام الطرف الآخر والأمر الذي حدا بعدد من صيادي المكلا إلى تمزيق وإحراق شباك صيادي روكب الذين قدموا إلى مدينة المكلا عقب إتلاف شباكهم وقاموا بحرق عدد من الزوارق ومعدات عدد من الصيادين بسكب الوقود عليها وإشعالها. المصادر ذاتها أوضحت أن صيادي المكلا يدعون التزامهم بلائحة الاصطياد التي تمنع الاصطياد عن طريق الشباك بينما الطرف الآخر لا يلتزم بذلك مستعيناً بأحد النافذين مما يضر بالحياة البحرية وتكاثر الأسماك فيما صيادو روكب يقولون في إدعائهم أيضاً: أن هناك لائحة وزارية ملتزمون بها وتسمح بالاصطياد عن طريق الشباك "الحوي" على طول سواحل الجمهورية وتمنع الاصطياد بالمساء وهو ما لم يلتزم به صيادو المكلا. وفي سياق متصل دعا النائب البرلماني المهندس محسن علي باصرة صيادي المكلا وروكب إلى كلمة سواء. وحمل "باصرة" عضو المكتب التنفيذي للإصلاح السلطات التنفيذية بالمحافظةوزارة الثروة السمكية مسؤولية ما نتج بين الصيادين معللأً ذلك في تصريح ل "أخبار اليوم" عدم قيام المعنيين بواجبهم المنوط بهم حيث أصدروا اللوائح ولم يتابعوا سير تنفيذها عبر السلطات القضائية بل تساهلوا في ذلك مما جعل الصيادين هم المراقبون للتنفيذ مضيفاً: ثم أنهم لم يعطوا القرارات واللوائح الصفة القانونية حتى تستطيع السلطات القضائية ومنها النيابة التعامل مع مخالفيها. . وتأتي هذه الحادثة على خلفية عدم وضوح القوانين المنظمة لعملية الاصطياد وعدم حسم من قبل السلطات في هذا الشأن وبعض التدخلات المشينة. الجدير بالذكر أن هذه الحادثة أدت إلى عرقلة الحياة في المدينة طيلة النهار وبث الرعب في نفوس طالبات ثانوية الميناء القريبة من البحر حيث أشارت مصادر صحفية إلى أنه تم إطلاق الأعيرة النارية ونشوب حريق أعقبه دخان كثيف غطى المنطقة بينما كان تدخل رجال الأمن بطيئاً ولم يفلح بفك الاشتباك بسهولة.