قالت مصادر محلية في مدينة المكلا إن اشتباكا وقع صباح اليوم بين صيادين من المكلا وآخرين من مدينة روكب خلف عدداً من الإصابات . وأشارت المصادر إلى أن سبب الاشتباك (بحسب رواية احد صيادين روكب) قيام عدد من صيادين المكلا بتمزيق وإحراق شباك صيادين روكب – فيما يبدو محاولة منهم إلى تطبيق اللائحة المنظمة لعملية الصيد- مما حدا بهم إلى القدوم لمدينة المكلا وحرق عدد من الزوارق و معدات عدد من الصيادين بسكب الوقود عليها وإشعال النار فيها . وأضافت المصادر أن الطرفين من صيادي المدينتين دخلا في اشتباك عنيف استخدمت الحجارة و الهراوات ، ما نتج عنه إصابات من الطرفين نقل عدد منهم لمستشفى السلامة بالمكلا ، وو صفت مصادر طبية جراح بعضهم بالخطيرة. الجدير بالذكر أن هذه الحادثة أدت إلى عرقلة الحياة في المدينة طيلة النهار وبثت الرعب في نفوس طالبات ثانوية الميناء القريبة من البحر حيث أطلقت الأعيرة النارية ونشوب حريق أعقبه دخان كثيف غطى المنطقة بينما كان تدخل رجال الأمن بطيئاً ولم يفلح بفك الاشتباك بسهولة. وقد قامت قوات الأمن فيما بعد باعتقال عدد أمن صيادين المكلا مما دفع صيادين المكلا إلى التجمهر والاعتصام أمام بوابة أمن المكلا وقطع الطريق والمطالب بأطلاق سراح المعتقلين وما أنفك الاعتصام حتى تم إطلاق سراح المعتقلين. الملاحظ أن هدا الحادث ترك مخاوف كبير في صفوف أبناء المكلا من استمرار مسلسل الصدامات بين الصيادين وما قد يخلفه من شق في النسيج الاجتماعي العام بحضرموت أمام عدم صمت وعجز السلطات في بتر هده المشكلة من جذورها. وعلم " التغيير " من مصدر موثوق أنه تجرى مساعي حيثيته لجمع عقال الصيادين في المكلا وروكب لإيجاد إليه لحل المشكلة قبل تفاقم الأوضاع في حين أكد مصدر آخر عن استعداد الطرفين لخوض مواجهه جديدة من الصراع.